الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

صك الغفران _بقلم الشاعر السوري / عبد الإله أبو ماهر

صك الغفران ......


أعلمك ، سيحل غضبي يوما إن غاب

ربيعك عني و بدا لي كقحط البيداء


سأسرج للبعد مضمرات قلبي صهيلها

يسابق أحزان المسافات و تخوم الرجاء


فإن لم نشرب كؤوسا من سفر الحب

كوزه كتموز  ، ونخبه العشق و الوفاء


فلا يروم حبنا  مراده ، و يصبح كالوجن

و يوأد مطعونا بخنجر البؤس و العناء 


فلا تساءلي الآن عني أ بأول العمر

أم  بلغت الرشد ، أم خريفه قد جاء


فعشقي توأم هيامي ، مواسمه أيام 

حبلى بالجديد ، و المولود حب و عطاء


فلا تعجبي خبأت لك توقد قلبي

خلف ستائر أضلعي ليوم اللقاء


فيه شغف لأياد العناق تضمنا غمرا 

على مرأى النجوم و في عيون الضياء


ها قد كتبت لك صك غفراني بيدي

هدية مني والمضمون عربون الوفاء


مشهرا به للخلائق رسائل ولع الحب

كما أعلنت إشهار ولهي بكل النقاء


آه كم بات قلبي بليال صبر شهدتها

نفسي الراضية حتى جبت العناء بالرجاء 


جما صبرت ، و طوعا صليت ، متوسلا  

و تضرعت بعيون مجت دموع السخاء


أسرك ، أنا رجل شرقي و ذو رأفة 

جذوة غضبي تؤلم روحي بالخفاء


لاضير ، فرجائي تكوني فرح العمر

وحصاد الصبر من بعد هذا الشقاء


فمازال العمر بكرا ترويه دماء العفة ،

فأرجوك لاتقنطي أقاسمك برب السماء


عصامي أنا ، ماصاحبت حورا ولا حسانا 

ولا لامست قبلاتي يوما شفاه النساء


إعتقي غفرانا صافيا من لدن عطفك

فقلبي عطش يتبتل  بمحراب الرجاء


ثم كللي الفجر الجديد بنور إبتسامتك

و بغفران جميل معزز حبيبتي باللقاء


بقلمي / عبدالإله أبو ماهر

             سوريا - حمص

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوجه الصبوح _بقلم الكاتبة/ كفاح رشيد

 الوجه الصبوح ياذات الوجه الصبوح يامن ملكتي مهجت القلب والروح ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ اعطني  الآمان لكي ابوح بحبي الكبير إليك ياقطعة من الجسد...