الأحد، 28 يوليو 2024

قناديل شامي _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش

قناديلُ شامي...!

___________

أغارُ على السَّاكنينَ رموشاً

ولوزاً و سُكًّرْ ...!

أغارُ عليهم ... وأعرفُ أنِّي

عشيقُ النّجومِ ... وعشقُك أكبرْ

دعيني أشمُّ نسيمَ هواكِ ...

و مسرى سماكِ ، وغيماً مُعطَّرْ

دعيني مَعِ السَّارحَاتِ جفوناً

يلمْنَ حنيني ... وشوقاً مُجمَّرْ ...

وهاتي العيونَ ، كسيفِ هواكِ

ورمحٍ وخنجرْ

فإنّي لها مثلُ طيفٍ يُغنِّي :

" أُحبِّكِ أكثرْ "

******

قناديلُ شامٍ أتيْنَ إليّ

سرحْنَ بقلبي .. أضأنَ الليالي

غزونَ العيونَ ، بوجهٍ مُنَوَّرْ

و سَوَّرْنْ قلبي بريحِ البَخُورِ

و وردٍ مُزَهَّرْ

معابدُ عشقٍ أروحُ إليها

و أعرفُ أنَّي نديمُ شَذاهَا

و حلمُ رُؤَاهَا

و أعرفُ أنّي من الحبِّ أغفو...

أنامُ قليلاً ... و أسهو .. وأسهَرْ

وبالشَّامِ أحيا ...

ترابُ ثراها يطهِّرُ قلبي

ويزرعُ مسرَى وريدي عُطوراً

ويجعلُ ليليَ بَدراً منوّر

تعالوا نفتِّشُ فيها بعشقٍ

حنيناً يسوِّر كلَّ دُنَانَا

ويأخذُ سربَ هواكِ أسيراً

لعينٍ تندَّتْ ، بلونِ الورودِ

وهمسِ الوعودِ ..

وقلبي ينادي لكلِّ الوجودِ :

" أحبُّك أكثرْ " .....!!


سهيل أحمد درويش 

سوريا / جبلة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياد الروح بعد العاصفة _بقلم الأديب اليمني نجم الدين الرفاعي

حياد الروح بعد العاصفة الفقد ليس اختفاء أحدهم من مسرح الحياة… بل اختفاءك أنت من ذاتك بعده، دون أن تشعر. أن تستيقظ كل صباح في جسدك، لكنك لا ت...