الزورق العائد _بقلم الشاعرة /عروبة جمعة

الزورق العائد 

على شط الأماني والأمل 

انتظرتك طويلا ولم أمل 

ماقطعت حبل الرجا والتوسل 

من رب كريم العطاء مؤمل 

بنيت لك جسرا 

فوق أمواج البحور من التبتل

وقلت ابحري ولاتخافي الغرق

فمتيمك في عتم الليالي 

يدعو إلها للدعاء يسمع 

ربي اليك أشتكي مر الفراق 

والبعد أضنا كاهلي 

فضرب لك البحر لتعبري 

وكان يقيني من متقبل

فالشوق احرق الفؤاد 

وأدمى المقل 

اغر ق النوارس وحطم الأشرع

تمرد الحنين   واغرق الأضلع

حشاشة القلب ونبض الفؤاد

غاب عن ناظري 

ماخاب ظني بنجاة زورقي 

عاد مع الشهب والنجم كان له مهتدي 

تراقص مع الأمواج وهلل 

كحل العين برؤيته والمبسم

مع الفجر أقبل مع النور المعلن

وطعم الحنين سرى في الشرايين والأضلع

نسيت السنين العجاف 

لما رأيت عيناي سنابل الذهب

هدأالحنين وارتواالشوق الملتهب 

بلقاء بلا مو عد

كما كان الوداع بلا سبب

ذقت من مر الفراق 

مالا يحتمل 

نفذ زهدي وصبري وتاه عقلي

كادت عيناي تبيض ويقف نبضي

لولا قميص النجاة لوح لي 

من بعيد عل  متن الزرورق 

يرفع أشرعة النجاة 

وانقذ قلبي .

بقلمي عروبة جمعة