الأحد، 21 يوليو 2024

بلا قناع _بقلم الشاعر /عزيز الجزائري



 بِــــلاَ قِنَــاع
ما زلتُ أهرب من واقعي..
بأشعاري و اليراعْ..
ما زلت أشطبُ حروف حسرتي..
و أنقش ظروف بسمتي..
مازلتُ أرسم يختاً بالكلماتِ..
و أُسدلُ الشّراعْ..
أمتطيه و أسافرُ إلى أرض أحلامي..
أتجاوز قسوة أيّامي..
أرضاً غير الأرضِ..
و بقاعاً غير البقاعْ..
حيث الحبُّ دستورٌ..
يأتمرُ و يُطاعْ..
حيث الغرام شريعةٌ..
حيثُ النّقاءُ..
حيثُ الصّفاءُ..
و حُسنُ الطّباعْ..
حيثُ الطّيبةُ..
حيثُ البشرُ بلا قناعْ..
حيثُ لا خصامَ..
حيثُ لا نزاعْ..
.
لَكَم تاهت منّا الخطواتُ..
في دروبِ الضّياعْ..
حيثُ لا ذممَ تشترى..
و لا ودّ يباعْ..
و حيثُ تحيا مساءاتُ الحنينْ..
و تولد آهاتُ الأنينْ..
حيث تطوى مسافات الهجرِ..
تحت الذّراعْ..
فأحتوي صمتكِ الطّويل.. 
و عطرك العليلْ..
يملأ بداخلي..
أجوائي و القلاعْ..
قبل أن يتبجّح الدّهرُ..
و يتفوّه بحروف الوداعْ..
.
آخذكِ في أحضاني..
و أقطع آخر عروق أحزاني..
أقطف زهور همسك الدّافئ..
من بين ضلوع القهرِ..
من بين صخور النّهرِ..
أجتثُّها من بين أنياب السّباعْ..
ضياعٌ دنياي دونكِ..
ضياعٌ يتلوه ضياعْ..
.
هناك في الضفّة الأخرى..
من قصاصة الورق..
يلمعُ خيالكِ كمثل البرق..
ينير أرجائي كمثل الشّعاعْ..
تتلقّف مهجتي فتات الغرامِ..
كأفواهِ الجياعْ..
ملقاةٌ على الأرض مرماةٌ..
على قارعات الدّروبِ..
شتاتاً.. فتاتاً..
و في كلّ البقاعْ..
و لسوف تتخم أيامنا فرحاً..
بلا زيفٍ.. بلا اصطناعْ..
و تطوى إلى الأبد..
دونما عودةٍ.. 
صفحات الألمْ..
و ما لحق بالفؤاد..
من كثرة ما كتمْ..
بدموعها.. بقهرها..
و بكلّ ما فيها من أوجاعْ..
.
و لسوف تشرق على محياكِ..
شمس الحبِّ..
بعدما غاب بريقها..
بين دروب الأمس و ضاعْ..
و لسوف ينبعث دفؤها..
من بعد الفتورْ..
فتولد البهجة..
 و يشرق الحبور..
يخنق في جوفه..
حلماً ظلّ يمتدّ في اتّساعْ..
فغدي بين أناملكِ..
يتقنُ.. يتفنّنُ..
و يبدع في رسمه اليراعْ.
بقلم : عزيز الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جمال حبك _ بقلم الشاعرة السورية / د. سعاد حبيب مراد

جمال حبك وجدت ذلك الماضي  في جمال حبك  وحاضر الحب حروف  يرددها اللسان المعطر  حب قديم كان اللقاء قصير  وحب يتجدد بجمال القصيد ستقرأ يا حبيبي...