بِــــلاَ قِنَــاعما زلتُ أهرب من واقعي..بأشعاري و اليراعْ..ما زلت أشطبُ حروف حسرتي..و أنقش ظروف بسمتي..مازلتُ أرسم يختاً بالكلماتِ..و أُسدلُ الشّراعْ..أمتطيه و أسافرُ إلى أرض أحلامي..أتجاوز قسوة أيّامي..أرضاً غير الأرضِ..و بقاعاً غير البقاعْ..حيث الحبُّ دستورٌ..يأتمرُ و يُطاعْ..حيث الغرام شريعةٌ..حيثُ النّقاءُ..حيثُ الصّفاءُ..و حُسنُ الطّباعْ..حيثُ الطّيبةُ..حيثُ البشرُ بلا قناعْ..حيثُ لا خصامَ..حيثُ لا نزاعْ...لَكَم تاهت منّا الخطواتُ..في دروبِ الضّياعْ..حيثُ لا ذممَ تشترى..و لا ودّ يباعْ..و حيثُ تحيا مساءاتُ الحنينْ..و تولد آهاتُ الأنينْ..حيث تطوى مسافات الهجرِ..تحت الذّراعْ..فأحتوي صمتكِ الطّويل.. و عطرك العليلْ..يملأ بداخلي..أجوائي و القلاعْ..قبل أن يتبجّح الدّهرُ..و يتفوّه بحروف الوداعْ...آخذكِ في أحضاني..و أقطع آخر عروق أحزاني..أقطف زهور همسك الدّافئ..من بين ضلوع القهرِ..من بين صخور النّهرِ..أجتثُّها من بين أنياب السّباعْ..ضياعٌ دنياي دونكِ..ضياعٌ يتلوه ضياعْ...هناك في الضفّة الأخرى..من قصاصة الورق..يلمعُ خيالكِ كمثل البرق..ينير أرجائي كمثل الشّعاعْ..تتلقّف مهجتي فتات الغرامِ..كأفواهِ الجياعْ..ملقاةٌ على الأرض مرماةٌ..على قارعات الدّروبِ..شتاتاً.. فتاتاً..و في كلّ البقاعْ..و لسوف تتخم أيامنا فرحاً..بلا زيفٍ.. بلا اصطناعْ..و تطوى إلى الأبد..دونما عودةٍ.. صفحات الألمْ..و ما لحق بالفؤاد..من كثرة ما كتمْ..بدموعها.. بقهرها..و بكلّ ما فيها من أوجاعْ...و لسوف تشرق على محياكِ..شمس الحبِّ..بعدما غاب بريقها..بين دروب الأمس و ضاعْ..و لسوف ينبعث دفؤها..من بعد الفتورْ..فتولد البهجة.. و يشرق الحبور..يخنق في جوفه..حلماً ظلّ يمتدّ في اتّساعْ..فغدي بين أناملكِ..يتقنُ.. يتفنّنُ..و يبدع في رسمه اليراعْ.بقلم : عزيز الجزائري
بِــــلاَ قِنَــاع
ما زلتُ أهرب من واقعي..
بأشعاري و اليراعْ..
ما زلت أشطبُ حروف حسرتي..
و أنقش ظروف بسمتي..
مازلتُ أرسم يختاً بالكلماتِ..
و أُسدلُ الشّراعْ..
أمتطيه و أسافرُ إلى أرض أحلامي..
أتجاوز قسوة أيّامي..
أرضاً غير الأرضِ..
و بقاعاً غير البقاعْ..
حيث الحبُّ دستورٌ..
يأتمرُ و يُطاعْ..
حيث الغرام شريعةٌ..
حيثُ النّقاءُ..
حيثُ الصّفاءُ..
و حُسنُ الطّباعْ..
حيثُ الطّيبةُ..
حيثُ البشرُ بلا قناعْ..
حيثُ لا خصامَ..
حيثُ لا نزاعْ..
.
لَكَم تاهت منّا الخطواتُ..
في دروبِ الضّياعْ..
حيثُ لا ذممَ تشترى..
و لا ودّ يباعْ..
و حيثُ تحيا مساءاتُ الحنينْ..
و تولد آهاتُ الأنينْ..
حيث تطوى مسافات الهجرِ..
تحت الذّراعْ..
فأحتوي صمتكِ الطّويل..
و عطرك العليلْ..
يملأ بداخلي..
أجوائي و القلاعْ..
قبل أن يتبجّح الدّهرُ..
و يتفوّه بحروف الوداعْ..
.
آخذكِ في أحضاني..
و أقطع آخر عروق أحزاني..
أقطف زهور همسك الدّافئ..
من بين ضلوع القهرِ..
من بين صخور النّهرِ..
أجتثُّها من بين أنياب السّباعْ..
ضياعٌ دنياي دونكِ..
ضياعٌ يتلوه ضياعْ..
.
هناك في الضفّة الأخرى..
من قصاصة الورق..
يلمعُ خيالكِ كمثل البرق..
ينير أرجائي كمثل الشّعاعْ..
تتلقّف مهجتي فتات الغرامِ..
كأفواهِ الجياعْ..
ملقاةٌ على الأرض مرماةٌ..
على قارعات الدّروبِ..
شتاتاً.. فتاتاً..
و في كلّ البقاعْ..
و لسوف تتخم أيامنا فرحاً..
بلا زيفٍ.. بلا اصطناعْ..
و تطوى إلى الأبد..
دونما عودةٍ..
صفحات الألمْ..
و ما لحق بالفؤاد..
من كثرة ما كتمْ..
بدموعها.. بقهرها..
و بكلّ ما فيها من أوجاعْ..
.
و لسوف تشرق على محياكِ..
شمس الحبِّ..
بعدما غاب بريقها..
بين دروب الأمس و ضاعْ..
و لسوف ينبعث دفؤها..
من بعد الفتورْ..
فتولد البهجة..
و يشرق الحبور..
يخنق في جوفه..
حلماً ظلّ يمتدّ في اتّساعْ..
فغدي بين أناملكِ..
يتقنُ.. يتفنّنُ..
و يبدع في رسمه اليراعْ.
بقلم : عزيز الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق