الأحد، 23 يونيو 2024

كأنها حجر _بقلم الشاعر /ليث سعدي حسن الجنابي

... كأنّها  حَجَر ...


كالْبيعِ  آجِلًا تُحِبّني حياة 

تَصْطَادُ زَلّتي بِمَائِها العَكِر 

أو غَفْلَتي سُويعَة الغَسَق 

أو أضْطجاعي نَشْوَة السَّحَرْ 


تَقْتَاتُ من تَعَلّقي بِمَكْرها الْمَكِين 

فَتَسْتَبِيحُ خَافِقي الْمَمْلوء بالضَّجَرْ 

حبيبتي ضَليعَةٌ بالمكْرِ وَالدّهَاء 

فَتَصْطَنِع بِلَحْظةٍ بُكاء  

وَتُضْمِرُ ابْتِسَامَة الغُرور 

إذا أتَيْتَها وَكُلِّيَ اشْتِياق 

مَجْنُونها  مَفْتُونها 

أسْيرها ... أنا 

لكنّها  كَالْجَمرِ قَسْوةً

أو رُبَمَا  كَأنّها حَجَرْ   


بِلَهْفَتي لِذلكَ اللِّقَاء 

وَوَجْدها المَحْفُوف بِالْجَفَاء 

كأنَّني روابي الظَّمَأ 

وَأنّها المَطَرْ 


أسْتَشْعرُ الحنين مِن أنْفَاسها المُعَطَّرة 

وَأسْتَرِق مِنْ نَاظريها  نَظْرَةَ الحَيَاء 

لَعَلّها تَجُود بِالْعِنَاق

فَألْمَسُ القَمَر


ليث سعدي حسن

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في الأنين _بقلم الشاعرة / مارينا أراكيليان أرابيان

 في الأنين يا عنفوان الحرف  شامخ شموخ القليب يا ضمير حي  أوهج عساه يُنَار الدرب يا دموع نازفة  سالت علی الخد الرحب  أروي أرضا انهكها القحط  ...