الأحد، 30 يونيو 2024

إشراقة الصباح _بقلم الأديب والشاعر السوري /فؤاد زاديكى


 إشراقة الصباح


بقلم: فؤاد زاديكى


(مشاركتي على فقرة الصباح و ما يعنيه في مجموعة رشيد الثقافية تقديم الدكتورة ذكاء رشيد)


مع بزوغ الفجر، تبدأ الطبيعة في بثّ أشعّتها الأولى، لتعلنَ عن إشراقةِ صباحٍ جديدٍ. تُعَدُّ هذه اللحظةُ الساحرةُ رمزًا للتجدّد و الأمل، حيث تتراقصُ أشعةُ الشّمسِ الذّهبيةُ على صفحةِ السّماءِ، معلنةُ عن يومٍ جديدٍ يحملُ في طيّاتهِ فرصًا جديدةُ، و آمالًا متجدّدةً.


يستقبلُ النّاسُ إشراقةَ الصّباحِ، بفرحٍ غامرٍ، لأنّها تعبّرُ عن بدايةِ يومٍ جديدٍ في حياتهم. معَ كلِّ صباحٍ، يُفتحُ بابٌ جديدٌ للفُرَصِ و التّحدياتِ، ممّا يُعزّزُ الشّعورَ بالتفاؤلِ و الإيجابيةِ. 

إنّ الهواءَ النّقيَّ و النّورَ البهيجَ يغمرانِ الأرواحَ بالطُاقةِ و الحيويةِ، ممّا يمنحُ الإنسانَ دفعةً معنويةً، لبدءِ يومِه بنشاطٍ و حماسٍ.


إشراقةُ الصّباحِ، ليستْ مجرّدَ بدايةٍ جديدةٍ ليومٍ آخرَ، بلْ هِيَ دعوةٌ للتفاؤلِ و التجدّدِ. إنُها تذكيرٌ بأنّ الليلَ مهما طالَ، فإنّ الفجرَ آتٍ لا محالةَ، و بأنّ الفُرصَ ما تزالُ مُتاحةً لتحقيقِ الأحلامِ و الطّموحاتِ. 

إنّ رؤيةَ الشمسِ تُشرِقُ كلّ يومٍ تُقوّي في النفوسِ الإيمانَ، بأنّ الحياةَ ستَستمرُّ ، و أنّ الأملَ لا ينقطعُ.


الطبيعةُ في الصباحِ تبدو أكثرَ جمالاً ونقاءً، فالطيورُ تغرّد بأعذبِ الألحانِ، و النباتاتُ تتلألأُ بقطراتِ النّدى، و تبدأُ الحياةُ تدبُّ في كلّ زاويةٍ من زوايا الكونِ و الطبيعةِ و الحياةِ. هذهِ اللحظاتُ السحريةُ تُعزّزُ الشعورَ بالسّلامِ الدّاخليِّ و الارتباطَ بالطبيعةِ، حيثُ ينعكسُ إيجابيًّا على الصّحةِ النّفسيةِ و الجسديةِ.


إشراقةُ الصباحِ، هي أكثرُ من مجرّدِ ظاهرةٍ طبيعيةٍ، إنّها رمزٌ للأملِ و التجدّدِ. استقبالُها بفرحٍ، يخلقُ الشعورَ بالتفاؤلِ، و يمنحُ الإنسانَ قوّةً لمواجهةِ تحدّياتِ اليوم. في كلّ صباحٍ جديدٍ، فرصةٌ جديدةٌ للنموّ و التّطوّرِ،  و تحقيقِ الطموحاتِ المنشودةِ.


المانيا في ٣٠ حزيران ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياد الروح بعد العاصفة _بقلم الأديب اليمني نجم الدين الرفاعي

حياد الروح بعد العاصفة الفقد ليس اختفاء أحدهم من مسرح الحياة… بل اختفاءك أنت من ذاتك بعده، دون أن تشعر. أن تستيقظ كل صباح في جسدك، لكنك لا ت...