الاثنين، 8 أبريل 2024

شعري _بقلم الشاعر / محمد الدبلي الفاطمي


 شِعْري


دَعْني أُغَرِّدُ كالبَلابلِ مُبْدِعا

فالشِّعْرُ بالفَنِّ الرَّفيعِ تَشَبّعا 

يَسْقي المَشاعِرَ بالحَياةِ وبالنّدى

وبهِ اللّسانُ على الخِطابٍ تَرَبّعا

جادْتْ بِأبْحُرهِ القوافي بعْدَما 

نَطقَ البَيانُ كما أرادَ وشَعْشَعا

وعلى ضفافِ المُفْرداتِ تَجَمَّتْ

كُلُّ الحُروفِ تُريدُ نَظْماً مُمْتِعا

شِعْري شُعورٌ بِالبيانِ مُعَطَّرٌ

والسِّحْرُ غَرّدَ بالحُروفِ فأبْدَعا


يا قارِئاً نَظْمي أكانَ مُيَسَّرا

أمْ كُنْتُ عنْ شَغَفِ الحُروفِ مُعَبّرا 

سَهْلٌ وَمُمْتَنِعٌ بَنَحْوٍ واضِِحٍ

سَبَكَ السُّطورُ بِحِنْكَةٍ فَتَحَرّرا

واذا الحُروفُ بما أرَدْتَ تَشَبَّعَتْ

وضَعَتْ بَديعاً بالبيانِ مُقَدَّرا

كالنّحْتِ في صَخْرِ الزّمانٍ بأحْرُفٍ 

تَحْكي فَتَسْردُ بالكِتابَةِ ماجرى

يا رُبَّ مُفْرَدَةٍ تَفيضُ دلالَةً

منها المَعاني تُسْتَشَفُّ تَفَكُّرا


محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يوميات بلا بطولة _بقلم الأديب اليمني/نجم الدين الرفاعي

 يوميات بلا بطولة اليوم، مضى كغيره من الأيام، لم أصنع ثورة، ولم أكسر قيودًا، ولم أكتب نهاية مأساة. كل ما فعلته أنني تمسّكت بصمتي، وحاربت أفك...