السبت، 6 ديسمبر 2025

يوميات بلا بطولة _بقلم الأديب اليمني/نجم الدين الرفاعي


 يوميات بلا بطولة

اليوم، مضى كغيره من الأيام،

لم أصنع ثورة، ولم أكسر قيودًا، ولم أكتب نهاية مأساة.

كل ما فعلته أنني تمسّكت بصمتي، وحاربت أفكارًا تحاصر روحي،

كتمت أوجاعي كي لا تصبح لهيبًا يلتهم من حولي،

ووقفت بلا خيار أمام عبث واقع لا أمل في تغييره الآن.

اليوم، رأيت وجوهًا شاحبة، وأعينًا فارغة،

تجولت بين ظلال الشوارع التي تئنّ من وطأة الزمن،

وعاد قلبي مثقلاً بالأسئلة التي لا تنتهي:

هل يكفي أن ننجو لنكون أبطالًا؟

هل يكفي أن نحب الحياة لنكون أحرارًا؟

اليوم، لم أكن بطلاً في معركة،

لكنني كنت إنسانًا يحاول أن يحتفظ بإنسانيته،

في زمنٍ صار فيه البقاء بلا جرحٍ عميق بطولة،

والابتسامة رغم الألم انتصارًا.

ربما لا تحتاج الحياة إلى أبطال كثر،

ربما يحتاج العالم فقط إلى من يصمدون،

إلى من يعيشون بصدق، رغم كل شيء،

وينتظرون غدًا، رغم كلّ الظلمات.

بقلم : 

نجم الدين الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يوميات بلا بطولة _بقلم الأديب اليمني/نجم الدين الرفاعي

 يوميات بلا بطولة اليوم، مضى كغيره من الأيام، لم أصنع ثورة، ولم أكسر قيودًا، ولم أكتب نهاية مأساة. كل ما فعلته أنني تمسّكت بصمتي، وحاربت أفك...