الأربعاء، 24 أبريل 2024

في ليلة غامضة_بقلم الكاتبة /مليكة بن قالة

[[ في ليلة غامضة ]]


لقد كان يومًا سيئًا، حين استيقظ في ساعات الأولى، والصبح يبدو وكأنه لم يتنفس بعد، زاده على ذلك الليل،  الذي  عسعس على روحه، ودب إلى احشائه حين علم ، إن حبيبته  ذهبت دون  أن تُلقي اليه بكلمة حتى وهيَّ تعلم كل العلم، إنه يقتات على وجودها، وأنه حتى في حضرة الغياب هي حاضرة جمالا وجاذبية. حين قررت الجميلة مغادرة المكان ، أحست بطعنة غدر. 

        ثم ماذا؟  تركت له رسالة محتواها؛

أنني اليوم في مكانًا آخر، شعرت حينها إن هذا اليوم سيظل ليلًا حتى شِعارًا آخر،  جعلتني تلك الأحرف فقد نشاطي، 

حتى أكواب القهوة، التي كانت ملجأه الوحيد

 لتجديد النشاط، بدت كأنها قد جفت قبل ألف عام،

     فقدت رائحتها ، نسيت نكتها 

  إحساس فقد قهوتي، فقد نشاطي  غريب جدا!!!


       فقدت كل شيء ، تغير مزاجي، ملامحي باتت وكأنها قرية مهجورة، حاجبً مرفوع، أوتار صوت خشنة

نبضات خافتة،  وفي الساعات الأخيرة من اليوم

قرر ت أن أذهب إلى المكان، الذي اعتدت أن يجمعنا فوق الغيوم. واقعا لا حلما !! 

 أصبحت كالذي يقف باكيًا فوق اطلال الراحلين، بينما  طالعت المكان من حولي إذ بشخص قادمًا اليَ، كقدوم جبريل يحمل معه النور،  وما إن اقترب ذلك النور أكثر وأكثر إذ بملامحه ارتسمت أمامي، وفاضت عيناي بدموع الفرح الذي ملأ أركان جسدي  لرؤيته !! 

وكأنه اتى يحمل النور معه وما أن قال: كيف حالك ؟ 

 قلت: كالذي يعود من وجه الموت، وقد احيتني عودته! 


    مليكة بن قالة 🇩🇿🖋️ 

23/04/2024

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...