الثلاثاء، 27 فبراير 2024

حبيبتي عمّ تتساءلين _بقلم الشاعر السوري /عبد الإله أبو ماهر

لقد كتبت قصيدتي المتواضعة هذه ، لتحاكي قصيدة الشاعر السوري الكبير نزار قباني ، والتي تقول ( ماذا أقول له لو جاء يسألوني )


حَبِيْبَتِيْ عَمَّ تَتَسَاْءَلِيْنْ ?!! .....


حَبِيْبَتِيْ عَمَّ تَتَسَاْءَلِيْنْ !!

أَ عَنْ حُبِنَاْ الْذِي بِالْصَبّْرِ بَنَيْنَاْهُ !

أَمْ عَنْ عُمّْرِنَاْ الْذِيْ مَعَاً وَجَدّْنَاْهُ !


حَبِيْبَتِيْ ....

مَاْذَاْ أَقُوْلُ لَكِ !!


أَ أَنْسَىٰ أَوََلَ يَوْمٍ ، كَاْنَ مَوْعِدُهُ

عَذْبَ الْكَلَاْمِ ، وَ غَمّْراً جَلَسْنَاْهُ

أُدَاْعِبُ خُصُلَاْتِ شعْرَكِ ، ثُمَّ أَرْقُبُهَاْ

تَتَطَاْيَرُ عَلَىٰ صَدّْرِيْ فَتَرْعَاْهُ

وَ لَهِيْبُ الْشَّوْقِ نَاْرٌ تُسَعِّرُهُ

بِحَنِيْنِ الْقَلْبِ ، يَذُوْبُ فيَغْشَاْهُ

أَمْ لَيْلٌ بِشِدَّةِ الْوَجّْدِ ، مَعَاً قَضَيْنَاْهُ


حَبِيْبَتِيْ .... 

حُبُكِ بَيْنَ الْخَاْفِقَيْنِ مَرْتَعَهُ

وَ الْقَلْبُ يَتَوَقَّفُ نَبْضُهُ ، لَوْلَاْهُ


عِنْدَ الْلِّقاْءِ ،،، 

رَسَاْئِلَنَاْ عَلَىٰ الْشِّفَاْهِ نَحْرِقُهَاْ

وَ حُضّْنُ الْوِئَاْمِ تَتْلُوْاْ أَنْفَاْسُهُ الْآهُ


مَاْ كَاْنَ الْغِيَاْبُ 

بِطُوْلِ الْبُعْدِ ، يَقْتُلَهُ

وَلَاْ كُنَّاْ يَوْمَاً لِلْحُبِ نَسِيْنَاْهُ


كَأْسُ الْحُبِّ لَهُ شَغَفٌ

فَأَيْنَ أَنْتِ الْآنَ مِنْ مَرْشِفِهِ

أَلَمْ نَكُنْ مَعَاً قَدْ شَرِبّْنَاْهُ


تَرَكْتُ لَكِ ، كِتَاْبَ شِعْرِيْ ، بِأَحْرُفِهِ

عِنْدَ غِيَاْبِيْ ، يُوَاْسِيْكِ ، مِنْ حَنَاْيَاْهُ

وَلِكُلِ رُكّْنٍ مِنْ أَسْطُريْ ، رَسَمْتِ لَهُ

عَلَىٰ شِفَاْهِكِ بَسْمَةً حِيْنَ قَرَأْنَاْهُ


يَاْعُمّْرِيْ. ...

أَنْتِ قَدَرِيْ الْذِيْ خُلِقْتُ لَهُ

وَ اَنّْتِ لِلْحُبِ مَعْنَاْهُ وَ مَغْزَاْهُ


زَوْرَقُنَاْ ، بِنَهْرِالْحُبِ مَرْكِبُهُ

فَمِنْ زَمَنٍ شَاْطِئَهُ ، وَرَدْنَاْهُ

لِنَرْوِيْ فَيْضَاً مِنْ مَشَاْعِرِنَاْ

وَ نَعِيْشُ كُلَّ لَحَظَاْتِ سُكْرَاْهُ


خَوْفيْ 

مِنْ غُرْبَةٍ ، لِوَجّْدٍ تُضَيِعُهُ

آلَيْتُ الْرُجُوْعَ إِلَيْكِ ، حَبِيْبَتِيْ

فَأَنّْتِ أَجْمَلُ ، مَنْ لِلْحُبِّ تَرْعَاْهُ

..... بقلمي .....

عبدالإله أبو ماهر

  سوريا - حمص

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياد الروح بعد العاصفة _بقلم الأديب اليمني نجم الدين الرفاعي

حياد الروح بعد العاصفة الفقد ليس اختفاء أحدهم من مسرح الحياة… بل اختفاءك أنت من ذاتك بعده، دون أن تشعر. أن تستيقظ كل صباح في جسدك، لكنك لا ت...