الأربعاء، 28 فبراير 2024

رأيتكما معا _بقلم الكاتبة /دنيا شريف


إني رأيتكما معا ..

رأيتك في عينه

تحصدين الربيع

الذي زرعته انا

رأيتك علي شفتيه 

تحاولين ازالة بصماتي 

التي حفرتها بشوقي

لمحتك بين كلماته

تختبئين كى لا 

أكشف الحقيقة

و أظل أنا المخدوعة 

الأبديه وراء ستار حبكما


و تخيلت سبب هروبه مني

و كذبه علي وقت فراقنا 

صدقته لأنني 

أضعف من أن أكذبه

و رغم اعتراضي .. 

و رغم غيرتي ..

و رغم شكوكي .. 

مازلتِ تحتلين واجهة حياته 

و قفت أنا بين ستائر الظلمة 

رغما عني إرضاءً له


أحببته أنا سيدتي 

بين ستائر الظلمة

كما لم يحبه أحد من قبل 

وكما لم تحلمي أنتِ بالحب 

أعطيته كل ما أملك خضعت له

و تمردتِ انت ... 

ركضت وراء خطواته

و مشيت انت ... 

و جعلته يركض وراءك

و أغرقته أنا بحناني 

و إهتمامي وضعفي

و مثلتِ  انت القوة الجاذبة


و كانت النتيجة يا سيدتي

أن تراجعت أنا الي الزاوية 

المظلمة في حياته 

و تركتك تخرجين معه الي النور

و لم اتمكن من الاعتراض

فقد عودته ان اصمت دائما

و أن اقتنع بحجته 

و أاصدق كل تفسيراته 

حتى لو رأيتكما معا

حتى لو يتكلم عنكما كل الناس

حتى لو تكلم قلبي 

و كأنه تعود سكوتي 

و أحب تعذيبي


فلم يعد يخاف من إعتراضاتي

لم تعد تهمه ثورتي 

و لم يعد يحاول حتى إقناعي

بأن لا شئ، بينكما 

و انكِ مجرد صديقه 

و نسي يا سيدتي أنني انثى 

أستطيع أن أعرف 

الحب من رائحته

أستطيع أن اكتشف 

العلاقة من نظرته

أستطيع أن اقتنع 

بأن الفتاة تفعل المستحيل

من أجل من تحبه


انا لا أطلب منك ان تتركيه لي

فلم أعد أملك 

شيئا جديدا أقدمه له 

لقد أعطيته كل ما أملك

و لم أعد أقوى 

علي تصديق أكذوبتكما

فخوفي منه و ضعفي أمامه

لم يحولاني بعد الي لعبة غبية

فأنا لازلت أحب ..  

الحب الذي لا يعرفه

احدٌ من قبل ...... 

و لم تحلمي انت به


لازلت الأنثى العاشقة 

التي تحسدك

على قوتك وتعرف أيضا 

انك لن تحبيه مطلقاً

أنا الجوهر و أنتِ البريق

و كل بريق سيتلاشى 

مع أول ومضة من نور

و سيبقى قلبي مشعاً بالنور

و عندها سيتلاشى ما بينكما

و يخضر ربيع قلبي و عندها

لن أغفر لقلبي عذاباته .... 

تحياتي .. 

دنيا شريف

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لسنا صغار على الحب _بقلم الشاعرة اللبنانية /ريتا كاسوحة

لسنا صغار على الحب   من  الروح للروح  إطمئن يا قلبي  لاتقلق  لن يموت الحب فيك  مهما بلغت من العمر  فالحب ليس له عمراٌ أو كلمات تكتب او تق...