الحقيقة
عللُ الزمانِ تقلصُ الإيمانِ
والفكر ُبينَ نوازغَ الشيطانِ
ماقيمةُ الأعدادِ دون تمسكٍ
بشرائعِ القوَّامِ والديَّانِ
بعنا صراطَ الحقِّ عبرَ ملذّةٍ
منْ موقعِ الإضرار والخسران
وشبابًنا تحتَ الغرائزِ خاضعٌ
مثلُ الأسيرِ بحوزةِ الطغيانِ
فقدَ البصيرةَ في تجنَّب آفةٍ
من سوء عرض من يد البهتان
والجيلُ يجْهَلُ سوءَ كلَّ حداثةٍ
وارتادَ كلَّ جرائمِ العصيانِ
فاللهُ بالمرصادِ يصدرُ حكمهُ
بالذنبِ عندَ تكاثرِ البطلانِ
فالحقُّ يمْقتُ كلَّ شعبٍ جاهلٍ
جَهِلَ الحقيقةَ مارقُ الإحسانِ
مَا منْ عبادٍ في كهوفِ ضلالةٍ
إلَّا وقدْ ماتوا على الكفرانِ
كلُّ الذي يجرى عليْنا عقابهُ
فالدينُ مهجورٌ بكلِّ مكانِ
لبسَ الشبابُ ثيابَ كلَّ جهالةٍ
والعيشُ بينَ ملذةِ الأدمانِ
هجرَ الكتابَ ونورَ خير هدايةٍ
وصلاةَ فرضٍ بعدُ كل أذانِ
فاللهٌ يطبعُ في القلوبِ مخاوفًّا
منْ كلِّ نفسٍ منْ ردى العدوانِ
وشرابُ مرٍّ ثمَّ كلِّ مذلَّةٍ
منْ كلِّ هشٍّ جاءَ بالأعوانِ
تلكَ الحياةُ إذا تركْنا شرعةً
والميلُ كانَ إلى هوى السلطانِ
ومخافةٌ منْ كلِّ يومِ منيَّةٍ
وشغوفُ حبٍّ في سنى التيجانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق