سأراكَ وحدَكْ....!
_______€€
سأراكَ وحدَكْ
مثلَ العنادلِ
ترتمي شوقاً ببعدكْ
سأراكَ مثلَ حشاشتي
و أراكَ مثلَ معابدِ الهندوسِ
تغري اليوم صدَّكْ
سأراكَ طبعا
في الندى المسكين
يمشي اليوم قصدَكْ
هذي عيوني ترتمي
عينيكَ مثل مواجعِ القلبِ الذي
يشتاقُ وعدَكْ
خلّي البنفسجَ حائراً
و مغامراً
خليه خفقَ مدامعي
يشكو عيونَك و النهى يشكو لخدَّكْ
سأكونُ قلباً يرتدي الغيماتِ زخّاً
يأتِها في الليل ، و تسمع مقلتي
في الليل ردّكْ
كم من هوىً أهواكِ
يا وجع الندى
هذا الندى يأتيكَ مهدَكْ ...!!
هذي أصابِعُكِ التي
قد بُسْتُّ سَوسَنَها ، و نرجسَها ...
و خَدَّكْ
سأمرُّ صبحاً دربَكِ
و أقول إنكِ دنيتي
و أقول إنّكِ
مثلما النَّهداتِ تجتاحُ دمِي
لأعدّ نجمات السما
في الفجرِ عدّكْ ...!!
و اللهِ إني لا أرى
غير البنفسجِ عاشقاً خديكَ
في وسَطِ الرؤى
يبكي عيونَ الليل
إذ يشتاق وَجْدَكْ
خلِّي البنفسجَ هائماً
و يروحُ مثل الزعفران
يقتات شَهدَكْ
هذي عيوني تكتفي منك المدى
هذا المدى يبغي يروح الصبحَ مهدَكْ....
سأراكَ من هذي الرُّبَا
فوق النجومِ العاشقاتِ الساهراتِ
و البدرُ يسري من جوىً
و البحرُ يحكي أنه
يشتاق ودّكْ...!!
سهيل درويش
سوريا / جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق