[[ ثوان العمر ]]
.... بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
تتزاحم في الرأس
وتتراشق فيها الكلمات
ويكاد ينفجر منها ضجيجا
كبركان من براكين
تطرق في الليل طرقات مفزغة
بين الصدر وبين متاهات عدة
على أرصفة الحنين
بمقاه قد غيبتني والسنين
من مقهى الي مقهى
من حارة إلى شارع
الي بستان فى أحد الأركان
خلوت بالنفس التائهة
وبين بقايا من نفس
أتساءل كالسائل عن شئ
قد ضاع مساء الأمس
مابين أدخنة التبغ
وفناحين القهوة
تتراص حيرتي ومعها شتاتي
وما تبقى لدي من ذاتي
وسؤال ظل يلح على قلمي
أن أكتب بمداد ينزف بالأيام
أحبار دمويه تجرى فوق الورقات
لتسجل بعض آلامي ومعها الآهات
أرهقنى سجني مابين أزلية
فولاذية تلك القضبان
وبين الجدران
وبين ماتبقى لدي من إنسان
هل كان بوسعك أن تتحرر من قيد
قد أحكمت بيديك عليه
هل قدر لك أن تبقى مسجونا
مابين سجون العزلة والليل
ويضيع العمر ويتسرب
كالماء المتدفق من عينيك
تلك اللحظات البائسة اليائسة
ستجرك حتما الي أرض اليابسة وتغوص الأقدام
كمجنون يهذى بعبارات
لم يفهم منها شئ
ومعها يضيع منك
ماتبقى لديك من إنسان كان
بالأمس يمر سريعا
كبندول ثوان
مر على أحلى لحظات العمر
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق