حضن دافي
كان ريشها الذهبي يتطاير على اثر النسيم العليل بينما تتمايل أغصان الأشجار ، رفعت جناحيها محدقة بصغيرتها " انظري صغرتي من هناالرؤية واضحة، ما أجمل منظر مياه النهر !،إياكِ أن تتخلي عن هذا العُش،فهو قطعة مني " اتسعت حدقية صغيرتها" قطعة منك !" ردت"كنت أعيش وجدتك هنا منذ نعومةأظافرى،ويجاورنا غرابًا.كان يظهر الود ، ساعدناه في بناء عشه ، ابتاع عش جارتنا ،وضمه إلى عشه ،عرض علينا أن يبتاع عشنا رفضنا ،فاخذ يمارس الضغط وينعق بين الطيور محذرًا من يتعامل معنا ،بث الأكاذيب ، قال إننا نريد الإستيلاء على أعشاش جيراننا، نفر منا الأخرون ، هدم عشنا ، اقمناه عدة مرات وكل مرة يهدمه هاجرنا، لغابة قريبة ، هناك اقمنا عشًا جديدًا ، حصلنا على الأمان ، ولكن لم نشعر بطيب الحياة، كنت احن لهنا دائمًا، فكنت اطير من وقت لأخر لهنا، وفي أحد المرات علمت بمرض الغراب ، فقد تساقط ريشه، ابتعد جميعهم عنه ، جئت إليه بالعلاج والطعام
ردت صغيرتها " أحضرتِ له العلاج! لما؟ كانت فرصتك للثأر منه" ردت " ليس من الشهامة أن نثأر من ضعيف " ، صمت صغيرتها في حيرة ، ثم تفوهت " وماذا بعد ؟".
" عندما استرد صحته ، انكر ما قدمته آنذاك حل الجفاف بالغابة ،هاجرها أهلها ، جاء إلينا بعضهم فأويناهم، عندما أمطرت السماء عدنا جميعًا وعلمنا بموت الغراب .
بقلم/حنان صبرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق