الخميس، 2 نوفمبر 2023

حفنة قمح _بقلم الشاعرة الفلسطينية / شهناز حسين

 حفنة قمح

........................

شهناز حسين 


نحن حفنة من قمح 

بيد الحق تملأ 

الحقل سنابل .. 


أيرتعد الفجر

 في قميص الليل؟! 

تحت صليل  المناجل؟!.. 


في كل واد نركب المنون 

ننسف جبال الضباب ، 

 كالمطر نروي حرثنا💧

كلنا شعب مقاتل.. 


في راحة الريح 

بذار صغيرة ، 

منثورة على صفحة 

البنفسج تنير العتمة

صرخاتهم مشاعل.. 


أيها العالم القزم 

أبهذا الزبد فوق 

صخرة الموت 

تنازل؟!.. 


كل هذا النقع فوق 

أساطيركم، وعلى أساطيلكم

 أثارته الطفولة 

في كل المحافل .. 


تلك الجموع واهنة، 

بيوت نمل، 

خالتها الأمم جحافل .. 


ماعاد ذاك الصفيح 

يكوي جلدتنا 

أم أن شمس تشرين 

تغفو  في النفق 

على ركبة  المقاتل.. 


كي لا يخال الحديد بر

بينما تسن الصوارم، 

صدأ الخيبة يغتال 

عروبتكم 

 أين حمزة ؟! 

أين ابن الوليد فيكم؟! 

كالسنان في بيوتها 

غدوتم  كالأرامل .. 


لا حاجة اليوم لنا بكم 

خذوا أكفانكم وانصرفوا ، 

خذوا أشواك أكاليلكم 

وانصرفوا 

أغلقوا  مرافئ الموت 

كمموا أفواه المنابر ، 


ستكفن أر واحنا الزنابق

 ويشرب الجوري دماءنا

جداول .. 


وتشيعنا إلى السماء 

جوقة العنادل.. 


وضعوا أطفالنا

 في أعناقكم

 سلاسل.. 


ثورتنا فوق الأرض 

وتحت الأرض 

زلازل.. 


من أجسادنا نبني 

للعودة جسر 

فوق بحور  الخوف 

واثقين بالله نمضي 

ورحى الموج نغازل.. 


قل لبيوت تصفر الريح بها 

دع الريح تعوي، 

وباب يئن لفراقنا، 

غدا تهلك الريح وتخضر 

السنابل..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جاريتها شعرا _بقلم الشاعر : عبد الله مجاهد صوفان

جاريتها شعرا وإذْ بقصيدتي  عِقداً يُعاقرها ويحرسُ نحرها  وكتبتُ في لوحِ القداسة رغبتي بحروف ظامئة لرشفة ثغرها  ياأنتِ والأشواق تغْرِقُ مركبي...