الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

اعترف لك _بقلم الشاعر /علي سليمان

من أرشيف الذكريات..

2/تموز /2018..

قصيدة أعترف لك..

أعترف لك..

أعترف لك يا أميرة..

أعترف بكل ما أوتيت بقوة..

أني أحبك..

أني أحبك وليس بيدي حيلة..

حول ما أصبو أليه

وقت الحزن يبعثرني

كعاصفة ليس لها ديرة..

فمساحات وجعي

أضيق من أن يتوفر لدي..

ساعة أقضيها معك بحرية..

وموعد يتآكله الصدى..

ووقت يضيع بين ليلة وأخرى..

وليل يسافر إليك..

على تلك الطريق الوعرة..

وأنا أنتظر بفارغ صبر

حتى تأتين 

وتطفأين بيديك نار الحيرة..

2..


أعترف لك يا أميرة..

أن البعد وهم

والمراكب المرسوة على الشواطئ

والسفن البعيدة المواصل

والمطر الغزير

والبرق والرعد

لا تكفي لتهدأ جنوني

بعدما اختفيت

في آخر رحلة..

والقطارات السريعة..ومحطات الأنتظار..وضجة العابرين

كل الأشياء هذه 

لم تعطيني أملا بالعودة..

فقد كنت في وجودك أنا

ليل عامر تسكنه ملايين النجوم

وتمر به ريح الشقاوى

كنت عاشقا يصطحب معه 

كلما مر في كحل عينيك

شقاء القبلة..

3..

أعترف لك

بسنين ليست ببعيدة..

وأياما معك..لها لذة المواقد

وقت تشتعل لحظات الرقصة..

وأنا معك

وبين يدين ريفيتين

تتحكمان بحالات الطقس

وبحالات قلبي

وتعود بي الحياة إلى مجراها..

أعترف 

أن الحب معك

خريفي الهوى..

له شكل الصحاري والمدن

وله شكل الغيم

ممطر الدفى..

وحااات المد والجزر

وحالات كسوف القمر

وله وجع القصيدة حينما تنقدا..

الحب معك

حبا آخر ..ومعنا آخر..

وله وقت تستوعبينه 

عمرا آخر..

أفكيف لا تفهمين

أن التورط فيك

والتوحد فيك

صدفة بحر يعبرها الموج

بين نتوآتها

كسمكة دولفين تتحرر

الحب معك

يا ذات العينين الساحليتين 

والشعر الليلكي

يا ذات الجسد الغمامي

والوجه الفلكي..

الحب معك

كرسمة جدارية الظل..قاهرة العلل..باهظة الثمن..

بعيدة المواصل..

4..

قولي لي

كيف سأقول أحبك

وبيننا سنين من الضياع

كيف أنقذ نفسي من حالات النسيان..

وكيف سأعبر حدود الإنعزال..

5..

أعترف لك..

أنك امرأة لن تتكرر في هذا الزمان..

ولن يتكرر الحب بذاك العنفوان..

فبعدك أنت 

أصبحت الحياة ممرا لنهر الأحزان..

ومكانا ضيقا 

لا تدخله ريح 

ولا ذاكرة..

ولا يسمع ما تقوله الجدران..

بعدك أنت

وصلت إلى حالة ما فوق الإدمان

وعمري يسافر 

بين الوجع ..

وين عدم النسيان..


علي سليمان

سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...