الأحد، 29 أكتوبر 2023

القبة _بقلم الشاعر السوري /سلوم أحمد العيسى

- القُبَّة -

تَبَّاً لمن يدَّعونَ اليومَ أنَّهُمُ

      هُمْ صَفْوَةُ النَّاسِ؛بَلْ أرقى بَني الأُمَمِ

مَدُّوا الصهاينةَ الأوغادَ جُهْدَهُمُ

         بِكُلِّ أَسْلحةِ الإجرامِ... ها -قَسَمي-

ونُخْبةٍ مِنْ حُثالاتِ الوَرَى دَأَبُوا 

          عَلى اقْتِرافِ بَذيءِ الفِعْلِ،والكَلِمِ

وَقُبَّةٍ لاتَقِيهِمْ بْأْسَ خالقِهِمْ

             ولَيْسَ تُغني مِنَ الأَنكالِ،والنِّقَمِ

كمْ أغضَبوا ربَّهمْ هُمْ مُنْذُ نَشْأََتِهِمْ

          مُنْذُ ابْتِداءِ وُجودِ الخَلْقِ مِنْ عَدَمِ

لو يَعْلمونَ بِأنَّ اللهَ ناصِرُنا

                      وَأنَّهُ خَيْرُ جَبَّارٍ ومُنْتَقِمِ

لما اسْتَطَالوا عَلينا قَيْدَ أُنْمُلَةٍ

       نَحْنُ الصَّباحُ،وُهُمْ أدْجى دُجَى الظَُّلَمِ

والنَّصْرُ للحَقِّ مَهْما الظَّالِمونَ بَغَوا

                   سَيُهْزَمونَ جَميعاً شَرَّ مُنْهَزَمِ 

لنا انتصارٌ عَليهِمْ عزَّ مُشْبِهُهُ

              وهُمْ لهُمْ سُوءُ عُقْبَى كُلِّ مُخْتَتَمِ

إلى فِلَسْطينَ روحي جِدُّ وامِقَةٌ 

           والشَّوقُ مِنِّي إلَيْها ماحَيِيْتُ ظَمِي

والقُدْسُ عاصِمةُ الأَحرارِ مُذْ وُجِدَتْ

                 لاحَقَّ فيها لِغيْرِ العُرْبِ مِنْ قِدَمِ

لتَقْتُلوا الأطْفالَ هَذا لا يثَبِّطُنا

           عَنْ حَقِّنا يا شِرارَ النَّاسِ مِنْ غُشُمِ

بالقُدْسِ تَرْبِطُني أَلفٌ،وَواشِجَةٌ

                مِنَ القَراباتِ بَيْنَ الدَّمِّ،والرَّحِمِ

ليعْلمِ العالَمُ الأفَّاكُ أنَّ لَنا

                على العَدُوِّ انْتِصَارٌ رُغْمَ أَنْفِهِمِ

قَدْ أظهَروا قُبْحَ ما يُخْفونَ  مِنْ ِإحَنٍ 

          وأَسْفَروا عَنْ دَنيءِ الغَدْرِ والشِّيَمِ

صَانوا اعْوجاجَ شَواذِ النَّاس عندَهُمُ

               وَزَوَّدوا قاتِلَ الأطفالِ بالحِمَمِ

يُداهِنونَ عَدُوَّ الحَقِّ ليس لهم

               وِدٌّ ،وعَهْدٌ،ولا يوفونَ بِالذِّمَمِ

ويَصْمُتونَ طويلاً عَنْ مَجازِرِهِمْ

             بِحَقِّ شَعْبٍ أَبِيٍّ سامِقِ العِظَمِ 

والنَّصْرُ لِلْحَقِّ مَهْما المُجْرِمون عَتَوا 

       واسْتَكْبَرُوا،واسْتَباحوا أقْدَسَ الحُرَمِ

سلوم احمد العيسى ٢٨/١٠/٢٠٢٣ م .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...