(شمعة الانتظار) محمد جابر المبارك / العراق
كهذه الشمعة أحرقُ ندى روحي
وأسهرُ لكَ ضياءً كي ترى الأشياء
وأخشى أن يغافلني النومُ
فأغمضُ عيني عن رؤياكَ
وأصممُ أذني عن صوتكَ وعن دنياكَ
يا عطرَ الورد يا جنةَ الأيام
يا كحلا لعيني في صباح العيد
سأبقى لك وارنو دائماً في دربكَ الموعود
ولن اسمعَ لمن يعذلُ ويُكثرُ في هواكَ اللوم
فتاةٌ تأملُ الغائبَ وعمرا ضائعا في عشقها المنظور
فمن قال لها يرجعُ حبيب الروح
ومن قال لها يحفظ لها العهد
سها عنها نساها وانتهى الموضوع
وهذه تأملُ الأيام وتحلمُ أن يعود الشمع
كي يرسم ضياء في بقايا الروح
وتحت ضوئه الخافت يكون الموعد المنظور
يبوحُ القلبُ بالأشواق نغني في الهوى
ها قد وفى المحبوب فلن ينفعكم العذل
وكذب ما جرى من لومكم عن عشقنا العذري
عشق فيه ضوء الشمع صدق الروح كحل العين
فلن يأفل ولن يهوى بقاع الغدر والنسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق