- - استِحْقَاق -
لا تسْتحقُّ حَبيبي دَمْعةً سَبقَتْ
إليكَ مِنْ مُقلتيَّ الشَّوقَ والوَلَعَا
لكنَّني ذو وَفاءٍ عَزَّ مُشْبِهُهُ
في حَالِكِ العصرِ هذا نَجْمُهُ سَطَعَا
لغيرِكُمْ خَافِقي مَامَالَ أُنْمُلةً
ولا بَحُبِّ سِوَاكُمْ لَحْظةً صَدَعَا
ما نامَ عنكَ وِدَادي ذَاتَ دَاجِيةٍ
إلى سِوَاكَ ، وَبَعضِ الغَيرِ مُنقَطِعَا
تَشظَّتِ الرُّوحُ جَرَّاءَ البِعَادِ ، وَكَمْ
خُضْنا الحَياةَ ، وَمَاضيها الجَّميلَ مَعَا
لمْ يَعرِفِ السُّهدَ لَيلي قَبْلَكمْ أَبَدَاً
ولا شُعوري دَرَى الأشْواقَ ، والوَجَعَا
نجْمي القديمُ خبَا ، وازدادَ بي ألقاً
نَجْمُ الهَوَى في سَماءِ العُمْرِ ، وارْتَفَعَا
قدْ خانَني الصَّبرُ عَنكَ اليَومَ ، وانْسَجَمَتْ
دُمُوعُ عَيني عَلَى هذا النَّوَى جَزَعَا
ومَا عَشِقتُكَ أبغي مِنكَ نائِلةً
ولا لِلَهْوٍ ، وَلانَفْسي هَوَتْ طَمَعَا
لا تَقرَأِ الكَفَّ ، أو بُرجَي الجَّديدَ ، وَلا
تَضرِبْ رِمَالي ، وَتَرمي كَفُّكَ الوَدَعَا
مَدَارُ عِشْقي عَلى عَينيكَ وَحْدِهِمَا
فَافرأْ بِعينيَّ كُلَّ الحُبِّ مُجْتَمِعَا
قََدْ كُنْتُ أوَّلَ مَنْ اَدْلَى بِقَافِيَةٍ
إليكَ مُنْتَهِجَاً دَرْبَاً ، ومُبْتَدِعَا
لا أقْتَفي أَثَرَاً للآخَرينَ ، وَلَنْ
أَكُونَ - يَوْمَاً - لِأيِّ النَّاسِ مُتَّبِعَا
------------------------ 2 ----------------------
عَلَى جَبينِِ صَبَاحِ الكَونِ أرسُمُهُ
هَوَىً بِقَلْبي عَلَى وَجْهِ الدُّجَى انطَبَعَا
هُوَ الذي لَقَّنَ اليُنبُوعَ مَدْرَسَةً
وَقَسَّمَ الليْلََ لي دُونَ الوَرَى قِطَعَا
كأنَّهُ مِنْ رَبيعِ الحُبِّ مُنتَجَبٌ
وَمِنْ شَفِيفِ أَغَاني الحُسْنِ قَدْ رَضَعَا
أَدْعو لَهُ بارِئي بالخَيرِ مُبْتَهِلاً
وَلا أُسَامِحُ مَنْ - يَومَاً- عَلَيهِ دَعَا
أَسْقاه مُنْزِلُ غَادي المُزْنِ غَيْثَ حَيَا
لِيُمْرِعَ الخِصْبُ في شَتَّى الرُّبَا،وَرَعَى
وَيَهزِجَ الطَّيرُ في أرضٍ يَحُلُّ بِهَا
مِثْلي مَعَ الرِّيحِ، بِالأَحْلامِ مُندَفِعَا
عَيْنَاه في أُغنيات الحبِّ .. خَلفَ مَدَى
تَجَلِّيَاتِ شُعوري ، والجِّهَاتِ مَعَا
سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/٧/٢٩ م ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق