قارئة الفنجان ......
قارئة الفنجان تقرؤ باللغزالمشهور
تكشف أفراحه وماكتم من مستور
قالت شفته تحكي عن حب و سرور
و قالت بنيتي لكن اليوم عاشقك مخمور
ثم قرأت بمتاهاته طرائق عدة للعبور
قالت بدهاليزه أودية تودي لقعره المهجور
و بحوافه نفاثات ثلاث ، فهات البخور
أرقيك من الأعين و أرقي عاشقك المسحور
الأولى عين حاسدة نالتكم بالفجور
أنانية ، فقط تتمنى لنفسها السرور
و الثانية عين تأكلها ويلات الثبور
تكيد المكائد بمكر حاقد معقور
و الثالثة عين تثرثر بأوقات الشغور
شماتة ، تجمع العوانس لتكشف المستور
بنيتي هيا هات الريحان ، و هات البخور
و رشي الأركان بالزعفران و الشيح و العطور
هن يطردن عنكما الجن و يفككن المأسور
و سيأتيك الحبيب من لدن البهاء و النور
فلا تنبثي بنت شفه لأي من العبور
و تحصني بسورة الإنشراح و مريم و النور
بنيتي هذا حالك ، فآتني الأجر المنظور
عهدتك سخية شامخة كالشاهين و النسور
فلي عندك أجر الفك ، دنانير كالمهور
مقدمه ألف و مؤخره ألفين عند الطهور
و قشدة و رغيفين طازجين من خبز التنور
مع سكر يحلي الريق بوقت الفطور
فما هو بكثير عليك عزيزتي ، زهور
فلا تنقصيني شيئا وهات ما لديك من ميسور
و الباقي أدخره ليوم الوقت الميسور
حين يآتيك الربيع و يغريد لك الشحرور
بقلمي / عبدالإله أبو ماهر
سوريا - حمص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق