الثلاثاء، 30 مايو 2023

كلام _بقلم الكاتبة /فاطمة نور الدين

 كلامٌ.. ما هوُ بكلامٍ..

كلَّمتني عيناكِ كلاماً ما كنتُ أفهَمُهُ..

سطرٌ في كتابِ الحبِّ ، حرفٌ أجهلُه.. 

نطقتْ حروفَاً وياليتَهَا ما نطَقَت..

بمَا فِي القلبِ مِن أوجاعٍ ومن مَحَل..

باحَت ليَ بوحَاً دافقَاً خفَّاقَاً..

بما في نياطِ القلبِ والعصفٍ محتدماً..

أهو الهيامُ؟! 

أم العتابُ؟!

أم صدرٌ بالجمرِ الأحمرِ مختتمٌ ؟! 

ماكنتُ أعلمُ أن في القلبِ لوعةٌ 

وسهامُ عينيكِ صوَّبَت لقلبِي سهماً..

قتَلتِني وكنتُ أنا القتِيلَ المغرمَ..

أنا لبحور شِعرِكِ متعطِّش.. 

ولكحلٍ تزيّن بعينيكِ جمالَ الشَّرقِ حوى...

ماله تبيانٌ.. ماله وصفٌ..

أسألُ متلعثماً وصوتِي بالهَوى ضائعٌ متمتمٌ.. 

حروف اسمكِ..

هل أجد من نورها قبساً ؟!

نور على نور اسمكِ!!

والشمسُ من لهيبكِ تلتهبُ

للقمر توهُّجه لولا توهُّجُ وجنتيكِ ما كان قمراً..

والعالم ينأسرُ بشفقِ طلعتكِ..

فلا تعتبي إن كنت أنا الظِّلُّ..!

للقلبِ آهاتُه وغصَّتُه..

ولله عبادٌ وأفلاكٌ وكواكبُ في الفضاء تسبّحُ..

ولعينيكِ ثورةٌ متأججةٌ..

وقيدُ أحرارٍ..

لا تقولي ما ليس لك به علمٌ؟!

هل ينسَى المحبُّ مَن كان مسكنَه؟!

هل أنسى لوعتي واحتراقِي يوم فراقِنا

يا جنة كنتِ لي جنَّة..

تصيري لي نارَ بُعدٍ.. تصيري لي سُكراً..

توسمت الخير في محياكِ..

فمن رأى جمالكِ فما حاجتُه لكوؤسٍ ولخمرٍ؟!

أنتِ الغنية عن وصفِي..

الرفيعةُ عن أبجديَّتي..

مهما أجازت حروفي..

مهما نطقت شفاهِي....

مهما تربَّعت على عروشي ملكاتٌ وأميراتٌ..

زنوبيَا

وكليوباترا

وجوليا 

ستبقين أنتِ المليكة لروبعِ قلبِي وأنتِ الشّمسُ.. لفجر صبحِي..

والرَّوضُ والوردُ..

أسير على خطًى متعثرة منذ هجرك..

والشَّوكُ تحت أقدامي ينزف دماً..

سهادي بك يؤرِّقني.. 

فالبعد عنكِ حط من كيانِي..

والورد ما عاد ورداً..

يا غصة العشَّاق متى ترتحلُ؟!

ومتى أرَى لوصالكِ وصلاً؟!

ولجرحِ ذبحةِ عينيكِ..

ولشغاف قلبِي ترياق فيلتئمُ؟!

فاطمةنورالدين 

23/12/2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...