- - مشاعر -
إذا أقبل الساعي بأي رسالة
اتاني بها منهم تفيض قريحتي
وأطلق نقسا من عقال حفاظها
وجفنين سالا مسبلين بعبرتي
ولو كانت الأشواق مطواعة المنى
لواريت في سري الشعور بفرحة
يقيمون في حسي ، وأعماق خافقي
تدين لهم نفسي بأسمى المودة
ويؤلمني ؛ أني على صفو ودهم
مقيم ، وهم بتوا حبائل صحبتي
أبث اشتياقي صادحات صباحهم
من الطير في الأيك البهي النضرة
وقد كان لي فيهم غناء عن الورى
وأجمل سر يستحل طويتي
وفصل من الحب الطهور سموه
وإرواء أشواقي ، وإبراد غلتي
وأبدار صيف في سماء رحيبة
أضأن الدياجي ليلة بعد ليلة
وهم مطلع النجمات في أوج زهوها
وسقمي ، وبرئي من ضنى ، وتعلتي
******* ******** ٢ ******* *********
أشرت إلى الروض الخضيل ، وإذ به
يغذ المدى نشر الزهور الندية
يدوم الهوى في النفس مادمت عاشقا
ومادام في العمر للرؤى من بقية
فداك قييلي ، والقبائل كلها
وأمجاد طيء في العصور السخية
وخمسون عاما أوشكت أن تريقني
هوى عربيا في مدى تيه صحوتي
أيا برق بشر شمت منه التماعه
أضاء بوهن في أعالي الدجنة
يبشرني أن الشآم شماله
سقته الغوادي مزنة إثر مزنة
لينبت وردا في الرياض ، وترتوي
أزاهير شتى من ظما كل ربوة
تجاوز عن الماضي ، بكل جنائه
أقل عثرات الشوق من كل كبوة
سأخلع عن ذاتي وثوب خيالها
إلى كل دنيا من مغان رحيبة
وألزمها حد التزام وقارها
بما لايجافي حلم طور الكهولة
فلا يغبطني حاسدوي جهالة
على أنني أدني إلى الصبح ضحكتي
فما في ثنايا الروح عز مثاله
من الحزن خاف في قرار السريرة
لقد كان ذنبي ؛ - لا ألومك مطلقا -
تجافيك عني ؛ بل وكان خطيئتي
فدعني وحيدا أمتطي صهوة الدجى
وأشرع قلبي للهوى بمشيئتي
سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/٥/٢٢ م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق