.........(( لن أعود إليك ))
★★★
كيف أكَذِّبُ فِيكَ عينَيَّ وقَد
رَأيتُكَ ، تتأبَّطُكَ الغَوانِي
وضَحِكاتُهُنَّ مُستَرسِلة بالوَلَعِِ
صَخبُهُنَّ فَجُورًا ، صَمَّ آذَانِي
هذه تتَمايل حَانِيةً عليكَ ، و
تِلكَ ، تهمِسُ ، ثُمَّ تُقَـهقِهُ لِثَوانِي
وأُخرَى تُعانِقَكَ ، وتُطِيل التَّأمُّلَ
فِي عيونٍ سِحرُها ، كم أغوَاني
و كاسَاتٍ تُقرَع ، (في صِحَّتِكَ)
رَشفتها توقِدُ نارًا ، بجَسَدِ البَردانِ
وصَالةٍ خَفُتَ نُورُها ، فاشتَعلَت
نارُ قلبِي ، بالنياطِ و الأركانِ
ليَطولَ العَناقُ ، وتنهَمِرُ القُبلاتِ
ثُمَّ تُقسِم كذِبا ، ما كنت جَاني!!
أتذكُر، دَومًا أُهَامِسُكَ (حبِيبي) ،
حِينَها ، لَيتهُ ، قُطِعَ لِسَانِي
أنسِيتَ مَعسُولَ حَدِيثِكَ ، عَنِ
العِشقِ والوفَاء ، بأحلَى المَعانِي؟
أفِيهِنَّ جَدِيدٍ عنِّي ، هن بلا
رُوح ، أم جذَبَكَ الجَسَدُ الفَانِي؟
مانَدِمتُ إلَّا على دمعٍ نزَلَ شوقًا
إلى مُخادِعٌ ، ظننتُهُ يَهوانِِي
يومّا ما ستعود ، تطلبُ الصَّفحَ ،
عُذرّا ، فَمَن غَدَرَ أولًا ، ليسَ لهُ ثانِي
★★★
د. صلاح شوقي...............مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق