الاثنين، 24 أكتوبر 2022

الأحمق/ الاستاذ مصطفى الحاج حسين

 * الأحمقُ.. *


         أحاسيس : مصطفى الحاج حسين . 


حين تأتيكِ قصيدتي

ترفَّقي بها

هدِّئِي منْ روعِها

دعيها تلتقطُ أنفاسَها

فهي مضطربةُ الأحرفِ 

غيرُ واثقةٍ من نفسِها 

تشعر أنَّها ذليلةُ القامةِ 

ركيكةُ الوجدانِ 

فأنا من أرغمَها على المجيءِ 

إليكِ 

وقد حاولتِ التَّهربَ 

لكنَّها في النهايةِ 

لا تجرؤ أنْ تعصي لي أمراً 

ترفَّقي بدقاتِ قلبِها 

علَّها تكتسبُ بعضَ الجسارةِ

وهي في كلِّ الأحوالِ

بريئةٌ ممَّا تحملُهُ لكِ من حُبِّي 

أنا الذي حمَّلتُها كلَّ هذا الشَّوقِ 

وضمَّختُ حروفَها بقبُلاتي 

وأسكنتْ في عينيها شَغَفي 

أمرتُها 

أن تُقبِّلَ يديكِ 

وخديكِ.. وشفتيكِ 

ومساماتِ عطركِ 

وستائرَ ضوئِكِ 

وتنهداتِ سريرِك 

ومقبضَ صمتِكِ 

وبلاطَ غرفتِكِ 

هي مجبرةٌ على قول 

ما زوَّدتُها به 

إنْ خانتني قتلتُها 

ووجهتُ إليها تُهمةَ الخيانةِ 

قصيدتي بريئةٌ من جنوني 

ومن ضجيجِ شغفي 

وشبَقِ أنفاسي 

هي خجلى منكِ

لكنَّها لا تعصاني 

فاقتليني 

ولا تمزِّقيها 

واشنقيني 

ولا تتسبَّبي لها بالحرجِ 

أنا العاشقُ 

التَّائهُ .. الضَّائعُ 

المتهوِّرُ .. المندفعُ 

المهووسُ .. الصَّفيقُ 

ابن الحرامِ 

الذي لن يتراجعَ عن حبِّكِ 

مهما كان المصيرُ . 


               مصطفى الحاج حسين. 

                       إسطنبول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...