الاثنين، 24 أكتوبر 2022

وعدتك / الاستاذ جميل أحمد شريقي

 وعدتك 

========

وعدتكِ حين ألقتنا الليالي 

            بأن نبقى كنجماتِ الليالي 

نضيء الكونَ إحساساً وشعراً

            و نبقى في سمانا لا نبالي 

وأنتِ وعدتِني والوعدُ دينٌ

        بسكبِ الحبِّ في كاسِ المحالِ

وأن نسمو بهذا الحبِّ دوماً

           ونرقى بالسموِّ إلى المعالي 

وهاقد مرَّتِ الأيامُ حبلى 

                 بأزماتٍ و آلامٍ ثقالِ   

وصارَ الموتُ مألوفاً لدينا 

           يفرقنا ويخطفُ كلَّ غالِ

ووجهُ الأرضِ يخنقُهُ احتراقٌ

          وعسكرُ ظالمٍ وبغاءُ والِ

ووحشُ الجوعِ ما أبقى نزيهاً

       فمن حالٍ يقودُ لألفِ حالِ

وماعُدنا نجوماً في سماءٍ

         ولا زهراً على سفحِ الجبالِ

وما عدنا نرى بعضاً وصرنا 

      كما الذكرى أذا خطرت ببالِ

وفي خيَمِ النزوحِ بكت وعودٌ

      تخاطفها الرجالُ من الرجالِ

وحلَّ البؤسُ في أرضٍ يبابٍ

        وفي جسمٍ تفانى في الهُزالِ

ومازالت وعودي أن سنبقى 

      برغم البينِ في قربِ الخصالِ

وعدتكِ غير ان الموتَ ألقى 

        عليك نصالَه وبلا سؤالِ

وابقاني على وعدي وحيداً

    أسائلُ: أينَ وعدُكِ في خيالي 

وكيف تردّ من ماتت وابقت 

       قتيلاً باكياً طول الليالي؟

=================

بقلمي 

د.جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

    سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...