الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

غدر الزمان / الاستاذ عبد العظيم كحيل

 غدر الزمان 

عبد العظيم كحيل/ طرابلس لبنان


هَرب مِنا الزمان...

والصورة تدل على الرحيل

ذهب العُمر

و حُبُّ المكان ضَاع

بضياع العمر...


كل شيء مُلك عَين

مَلَكْتَه، سيبقى ...

وتبقى سيرتك انت

رحمك الله

أو دعاء من مظلوم عليك

ولَعنة من الله

وزَادُ الرحيلِ كَفَنٌ مِن قُماش

وقطعة قطن حاجتها تسد الأذى...

والقليل من العطر

إن كان فاخراً كَزَيْت العُود

أو كان من الموجود

يفي بالمطلوب

المطلوب من الله المغفرة...


تَمُر الأيام السنون

لم يبقَ من العمر الكثير

يا غدر الزمان...

دُولابك سريع

ربي بنا ارحم

إليك في يوم ما...

الهي إليك الرحيل

مِن صرخة مولود ضعيف

على ثَدي أمه يُحمل

لِطفل صغير غَمَرته الحياة

لِمراهق عاشِق الرُوح

لِشاب طَموح يَنظر حَوْله

فاقدً أهلَه 


ثوبه الصبر ممزوج بالألم...

ليس كل يتيم بمَوْت أهله

كم مِنْ يتيم في 

حضن أمه و أبيه 

اليتم جُرحه في الصدر 

سكاكين تَذْبَح

يُصَدقه القلب...

الصادق الصَدوق صاحبه

والعقل مع العاقل يَعْقِلها

بصمت العارفين

يَعَضُ على جرحه

وهو يعلم العمر مضى

ما بقي إلا القليل ويرحل...


عَلِمَ أن خَيْر الزاد التقوى...

كل من عليها فَان

و يبقى وجه ربك

ذو الجَلال والإكرام...

ربنا أكرمنا برضاك وكفى

هذا كثير... كثير

ربنا من أحْبَبته لن تخذله

يوم لا ينفع مال ولا بنون

إلا من أتى الله بقلب سليم

واحشرنا مع النبيين والصديقين

والشهداء والصالحين

يااااااااااارب العالمين 


عبد العظيم كحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...