كلماتٌ ضائعةٌ
أيُّها القَادِمُ من المَجهولِ
دعني... لمَ تتربّصُ بي ؟
أيُّها القادمُ من بعيد
أريدُ أَن أمضي نحوَ أحلَامي
وأُمنيَاتي وطُموحِي
أيُّها الضَّبابُ الكثيفُ
اِرحلْ.....
أُريدُ أن أرَى
مفاتِنَ الطَّبيعةِ وجمالِها
أَيَّتُها الغُيومُ السَّوداءُ الدَّاكنةُ
امطِري حتَّى تَرتَوي الأَرضُ
وتُزهِرُ من جَدِيد
أيَّتُها السُّفنُ الّتي تَرسِي على الشَّطآنِ
خُذِينِي
ولكن أَخَافُ أن تَجرِي الرِّيَاحُ ليسَ كَمَا أُرِيدُ
أَيَّتُها السُّنونُ المُسَافِرةُ
إِلى بلادِ الحُبِّ والعِشقِ
إلى الأَقدَار
إِلى البَحثِ عن شيءٍ آخر
خُذِي رَسَائِلي
لعلَّها تَصلُ
فَرُبَّمَا لا أَستَطِيعُ الوصُولَ
أَيَّتُها الكلماتُ الضَّائِعةُ
على الجَلِيد
امكُثِي... انتَظِرِي النِّهَايَة
أَيُّها القادمُ من المَجهُول
مَاذَا تَحمِلُ على أَجنِحَةِ الأَيَّامِ ؟
هَلْ سَأبقى أَتَخَبَّطُ في عَشوَائِيَّتِي
وَضَيَاعِي؟؟
أَم أَنّّني سَأَجِدُ ضَالَّتِي وَصَوابِي
مازلتُ أقِفُ على مُفتَرِقِ الطُّرُقِ
أَنتَظِرُ القَادِمَ
لَعَلَّهُ يَرسُمُ البَسمَةَ على الشِّفَاهِ
فالشَّمسُ تُشرِقُ من رَحِمِ الظَّلامِ
وَالمَاءُ يُخرُجُ من صُلْبِ الصُّخُورِ
والحِكمَةُ تَخرُجُ مِن أَفوَاهِ المَجَانِين
وأَبقَى أُحَارِبُ في سِلاحِ الأَمَلِ
إِلَى نَهَايَةِ المَطَافِ
بقلم : أحمد رسلان الجفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق