* أشواكُ الحُلُمِ.. *
شعر : مصطفى الحاج حسين .
قلمي يخطُّ موتي
على أوراقِ العدمِ
وقصيدتي لا تتَّسعُ لها الأبجديةُ
بدأتني الحياةُ بالتقوُّضِ
وأدركتُ عجزَ أجنحتي
عنِ الكلامِ
كانتْ لغتي منَ الحجارةِ
ودمعتي من سلالمٍ
فصعدْتُ فوقَ الجحيمِ
لأغازلَ النّدى
وكان التّرابُ يضحكُ
من جنوني
أحمقاً كان دربُ قلبي
سارَ بدمي خارجَ حُدودي
والحُلُمُ حملَ غُصَّتي فوق الأسوارِ
فتعالى احتجاجُ النّهارِ
والليلُ ما إنفكَّ يزجرُني
لا تبلّلْ سعيرَك بالسّرابِ
لن تشفقَ عليكَ ألسنةُ الرٍّملِ
حاذرْ أحلامَ الموجِ
أتتكَ الأشجارُ لتثمرَ فيكَ الحسرةَ
أتتكَ الينابيعُ لتمُدَّ نحوكَ
أيادِ العطشِ
وأتتكَ القصيدةُ لتعلمَكَ شرَّ الكلامِ
وتفضحَ ما كنتَ قد خبأتَهُ
عن سخريَّةِ الأشواكِ النّابحةِ.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق