عِنْد سِدوُل اللَّيْل . . .
وطَيفه عِنْد سِدِوُل اللَّيْل
مَوْعِده وأُخْفِي دَّمْعي بِسِترِه . .
يَغِيب فَيَغِيب مَعَه عَقْلِيٌّ
ويُبحِر الْفُؤَاد وَرَاء مَطْلَبِه . . .
وتسَاءَلت بِشَغَف هَل للصَبَابَة
دَوَاء وَكَيْف وَأَيْن أسكُبه . . .
وَالْوَصْل مِنْهُ قَلِيلٌ وَمَا عَلِمْتُ
أَبَدًا مَتَى يَكُونُ مَوْعِدِه . . .
وَكَتَبْت بِجَبيِن القَصيد قَلْب
مِن شَوْقَه قَد دَنَىَّ مَصْرَعَه . . .
أَبْكِي وَيَسْعَد هُو بِلهفَتي وَمَا
عَلِمْت أجنُونِي أَم سِحرُه . . .
هَل أَشْعَلْت أَنَا نَار الْحَبُّ أَمْ
هِىِّ مِنْ بَدَأَ الْغَوَايَة فأشعَلته . . .
ويَقُول عَاذِل أَمَّا زِلْت تَعَشَّق
قُلْت قَلْبِي فُتْيَا فِى حُبِهِ . . .
الْحَبّ قَدْر ولُب عِشْقِي أَنَّه
بَرِئ ذَنْب أَجْمَل مافيه طُهْرِه . . .
ورسَمتُها بالقصيد وَجَعَلْتهَا
أَمِيرَة وَحُسَّنَهَا بِأبهَى صُورِه . . .
هِى تَاج القَصيد وَهَى دُرَّة
الدِّيوَان وَلَحْنُه الدَّائِم وَنَوْرِه . . .
شَمْسٌ لم ولَن تَغِيب وَشِعري
هُو بُسْتَان وَهَى فِيه زَهرَتِه . . .
هُنَا اُكْتُب بَيَان أشتياقي لَها
وَحَرْفٍ مِنْ قِبَلِ مَا كَتَبْته . . .
سَاكِنةٌ الْأَجْفَان وَجَلِيس عَلَى
عَرْش الْفُؤَاد وَمَالِكٌة وتينه . . .
أُخْفِي اسْمُها لَكِنَّ كَتَبته غَائِرًا
عَلَى جَنَبَات الْفُؤَاد ونَقشتُه . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق