عذراً انا المنسي
من الصباحات
ومن حروف
الكلمات المرتبة
انا بيتُ شعرٍ لم
تكتمل قافيته
ووردة لم تطأها
قطرات الندى
وكتابّ مزقت
صفحاته الرياح
انا ذاكَ الكوبُ
الذي لا ماء فيه
انكسرَ مع رياح
ايلول والخريف
أنا الحروف التائهةُ
بين السطور وذاك
الجدول الرقراق
يعرفني، قبل ان تجف
فيه المياه العذبة
أنا الزهرة التي لا
تقربها الفراشات
لا عطرُ فيها ولا
رحيقٌ ولا لون
أنا مأدبة عشق
غادرها الضيوف
حين جفَّ المداد
في مواسم الربيع
وتلك السنبلة التي
يبست حبيباتها
تتألم من حصاد
المنجل واليباس
أين هم، من كانوا
بالامس يبتسمون
ويضحكون ؟؟!!!
من كانوا في يومي
وفي أمسياتي وفي
فنجان قهوتي عند
المغيب، اين هم؟؟؟!!
اين غابوا وكيف
اضاعوا عنواني؟؟!!!
كيف تقلبت القلوب
كما الرياح؟؟!!!
ايتها القلوب التي
احببتها يوماً
ما زلتِ في فؤادي
في كياني، بين ضلوعي
ودمُ شرياني وورود
صباحي ونور امسياتي
انا لم اتغير ولنّ
بكم تحفلُ ذاكرتي
وفي مقل العيون
لكنني اضحيتُ
كالخريف .....
بقلمي
تغريد الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق