الأحد، 24 يوليو 2022

يا ويح الدنيا /الشاعر د. جاسم الطائي

 ( يا ويح دنيا )

قيظٌ وفيضٌ وسوءاتٌ مرافيها

ياويحَ دنيا لَكَم قد خابَ راميها

رَمَتْ بكلِّ حمولِ الدَّهرِ قاطبةً

ومنبعُ النورِ أدجى في لياليها

من عهدِ عادٍ وهذا الإثم يَلزَمُنا 

كلزمةِ الظلِّ أبقى من بَواقيها

من عهدِ عادٍ لنا في كلِّ منقبةٍ 

وخنجرُ الغدرِ صوّالٌ يُعاديها

وما تزالُ على صفحاتِ خيبتِنا 

تلك المآسي بعوراتٍ أمانيها

يا سفر أمتنا رانت صحائفه

حدّ التقززِ يا بؤساً لقاريها

فنلعنُ الزّمنَ المُغبرّ من خجلٍ

ونطلبُ الغوثَ من أدنى دوانيها

قد غابَ فينا صهيلُ الخيلِ وانقرضَتْ 

تلكَ السلالاتُ تيهاً لا يرى تيها

ودارَت الكأسُ صرنا نحتسي ولَها

ساقٌ وساقٍ ومنساقٌ لساقيها

سَلِ الثرى كم تعالى نبضُهُ غَضِباً

وسلْ رفاةَ الألى سادوا بواديها

سل الطلولَ بَكَتْ من فَرطِ حرقتِها

ما عادَ ركبٌ ولا عادَتْ مغانيها

سَل المواضي التي ما ذلّها نَفرٌ 

إلا وخابَت على ضيمٍ مساعيها

تُخبرْكَ أنَّ زفيرَ الموتِ في وطني

يسري وليتَ لنا عقبى لماضيها

-------------

د٠جاسم الطائي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سهرة _ بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب

سهرة ما أجملك من حكاية الشوق في عينيك يتلألأ وحرفك أسطورة من البداية  والنهايه تحمل غنوة بها الغرام يغازل الأوتار يحسن الرماية يالك من حكاية...