أرمي بحرفي ظلام الليل أبصرهُ
والحرف نارٌ إذا ما رام منْبرهُ
وثورتي شاطرت بالسيف كل شقي
إن قلت قولًا أرى حقدًا يغيّرهُ
إنّي بسيف حروفي قاتلٌ دنسًا
ما كان حرفي سوى للحقد شاطرهُ
مزّقت كل رداءٍ كان متّسخا
ألقيت نفسي بيمّ الحب أعبرهُ
تبكي البلابل إن تهجرْ مواطِنَها
والوجدُ -حين النوى- للصبِّ مَقْبَرُهُ
والقول عندي هجاءٌ عاب مخرجهُ
إن تاه حرفي وتاه اللفظ محبرهُ
ذاك الطريق بسيف الحرف أسلكهُ
أرُدُّ كيد عدوّي حين أُشهره
ذاك السفيه الذي ينوي مراجزتي
تاهت خطاه وكان الصمت منبرهُ
قل ما تشاءُ وزد في القول أرجسه
عرجاء ناقة من رانت مغابرهُ
إني الحليمُ وأربأُ عن مهاترةٍ
لكنْ لسانك إن يجرؤ سأبترُهْ
إبراهيم محمد دسوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق