" إكتفيت بكِ الحسان "
بحثت عنكِ في كل أرضٍ
في البر والبحر والزمان
حاولت أن أجدكِ
لكنني تهت وغاب عن قلبي الحنان
أردت العناق لأنهي ....
صراع الحرب والحرمان
سعيت لأستعيدكِ وأهرب من هنا
لكني جُرحتُ وفات الأوان
لم أتوقع الأمر ولا الخذلان
أعرف إنني لم أمنحكِ ما منحتنيه
من براعم الورد
وروض الجنان والريحان
أعلم بأنني فقدتكِ في ليالي الوحدة
والأرق قد سكن عيني
والسهد بالأجفان
ذكراكِ تعذبني دوماً .. تراودني
في كل حين وينبض بها التنان
أعرف بأنني لم أكن جدير بكِ
ياملكة السمو والتيجان
رغم توقي لوجودك هنا وفي كل مكان
لا أدري كيف أصل إليكِ
إنه القدر وما خط الزمان
وكتبت به الجدران
لا أدري كم انتظرتك و كم سأحيا الآن
أنتِ كحلمٍ تحقق
سأتمسكُ بك إلى الأبد لكي لا أموت
وتلتهم أحشائي الديدان
ويفتح الجرح عن ماضٍ
وبداية قصة الحرمان
احضنيني
بكل جوارحكِ من غير تبرير
احضنيني وكأنه اليوم الأخير
احضنيني يا صاحبة الدفىء
وراية الأوطان
فقلبي أصابه الشح من أمان
فأنا الشبح. أم الخيال الآن
أزف الوقت لنفترق
حان الزمان لنطوي آلام الدهر
فدعيه بالكتمان
وكفى به القلب فلقد خسرتُ بكِ الرهان
لايمكن لحبنا أن يحيا
تقطعت بنا السبل وضاقت بنا الأوطان
كلانا في عالمين منفصلين
في عالم لا يأبه للخضوع والغفران
سمحت لآمالي بأن تترسخ بجذورها
ففقدت الأمل وماعادت ساقاي لتحملني
تلاشت الدروب و غاب المكان
قد تزهر زهرتي ذات يوم
أم أنه الوقت للغربان
أنتهى
وقد وصلت إلى ماحسبته بلا نهاية
وكأن النهاية بداية الأحزان
إرحميني
وقد جالت ببحور وجدي الحيتان
كفي عن إطالة النظر في عيني
لا أريد أي شى له علاقة بك
ولا أريد البدائل. واكتفيتُ الحسان
أنتِ من حظيت بها فقط
بهذا القدر من الحب
في عمق قلبي الولهان
يمكن رؤية ذلك في عينيكِ
لكنكِ لا تتدركين بأنك تقتليني
وتطعنين الفؤاد. وأصابكِ النسيان
لا تسأليني عن مكاني
وعما أحتسيه
أو عما أرتديه
واسمحي بأن تكون مشكلاتي
علاج لآلامك وبلسم
لنزيف جرحكِ والغثيان
أخاطبكِ من صميم قلبي
من نبع روحي الظمآن
إذ ابتلاه النبض
انجرفتُ نحوكِ كسيل
فقبعتُ في السحيق من الوديان
وحياة أخرى قد اهدرت ....
ها أنا أودعكِ الوداع الأخير
لكنكِ لا تدركين بأنك تقتليني
ذكراكِ تعذبني
وتخمت من الإحباط و الخذلان
رغم توقي لوجودكِ هنا
لكنني فقدتكِ
وبات آنين القلب يصدح بالخفقان
خواطر في سطور سوريانا
بقلم السفير .د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق