الأحد، 24 يوليو 2022

حادثات الدهر /الشاعرة رفا الاشعل

 حادثات الدّهر..


حادثاتُ الدّهر طوفان أتاني 

وضبابٌ لفّ دربي واعتراني


عمّتِ  البهجة إِذْ  حلّ  ربيعٌ

كان وهمًا من أكاذبب الأماني 


كان لي بالأمس أوطانٌ وأهلٌ 

كيف غابوا في متاهات الزّمانِ


إنّ  للغدر  أيادٍ  فرّقتهم 

بعثرتهم في شطوطٍ ومواني 


والرّدى قدّامهم حينا وحينا

خلفهم والهول في كلّ مكانِ


ودياجي خلت لمع الشّهبِ فيها

دمع ليل قد بكاهم وبكاني


فتنة والحرب كم دارت رحاها 

حيث  كنّا  بهناءٍ  وأمانِ


مدنٌ  آمنةٌ  صارتْ  خرابًا

قصفوها دمّروا كلّ المباني 


يا زمانا كثرت فيه المآسي

أترع الكأس دموعا وسقاني


وجدودا شيّدوا للمجد صرحا

صامدا من سرمدٍ ليس بفانِ


هم رموز العزّ والمجد أسودا

صرف دهرٍ إبتلاهم..  وبلاني 


أسفي مجد الجدود ضاع منّا 

كضياع السّيف في كفّ الجبان


مجد قومي قَدْ طواه ليل دهرٍ

ليته لمّا طواه قَدْ طواني  


وأقمنا العمر في صحراء قفرٍ

وعلى البعد سرابٌ من أماني 


يا زمانا كان لي فيه رفاق

وأراهم حسدوا اليوم مكاني 


كم صديقٍ رفعتي قد بهرته

أظلمت عيناه حسدا فجفاني 


برج آمالي حصينٌ ما تهاوى

منه نور قَدْ أضاء في كياني


في فؤادي معبدٌ للحبّ دوما 

من مدامٍ يملأ الحبّ دناني


كم أزاح السّحب من أفق حياتي 

ومحا ذكرى لماضٍ قد شجاني 


كم سقاني في كؤوس من أثيرٍ

خمرة الحبّ كذوب الأرجوان 


وخيالي أركب الحرف إليه

فإذا الكون لحون وأغاني 


أسكب الحرف على السّطرِ قوافٍ

مثل عقدٍ من عقيقٍ وجمانِ


في فؤادي فيض أنوارٍ وسحرٍ

وربيعٌ من زهور البيلسانِ


              بقلمي / رفا الأشعل 

              على تفعيلات الرمل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...