.
.
ضمّنْت حزْن فؤاد الصّبّ قافيتي
مذ خطّها الدّمْع رقْراقًا من الحدقِ
كأنّما أحْرفي.. جمْر سأكْتبها
أحداثها ثورة قد أشعلت ورقي
في صدر قافيتي أو عجْزها وجع
وفي صداها جيوش الهم والقلقِ
حتّام أخْفي الجوى والنّفْس أتلفها
والجسْم شف من الأنات والأرقِ
أبيْتُ ليْل الهوى والقلْب محْترقٌ
أرعاه نجْم هوى ما لاح في الأفقِ
عسايَ أبصر نوْر الشّمْس مؤتلقاً
يشق عتمي ويمْحو مدلج الفلقِ
لوْ يعْلم الجمْع مافي القلْب أكْتمهُ
غشّاهم الهمّ في داجٍ من الغسقِ
أضْحى فؤادي يواسي الرّوْح منْ كمدٍ
والنّفْس من حلمها "للآن" لمْ تفقِ
كم أوغل الدهر في الأضلاع طعنته
أدمى نياط الحشا في خنجر ذلقِ
حتى استباح الأسى في صدر قافيتي
والحلم غصن بدا يخلو من الورقِ
.
.
محمّد الجيلاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق