. ( ذَاتَ نَهَار -ج - ١-)
ذَاتَ نَهَارْ .....
شَاهَدْتُ سَمَائِيَ تُمْطِرُ ...
أَعْنَامَ أَشْوَاقِهَا لِلتُرَابْ ،
فَلْتَرْتَوِي الأمَانِي الظَمْأَىَ ..
بِرَيِّ الإيَابْ ...
مِنْ كَأْسِ الذِهَابْ !
فَلْيَرْتَكِعَ الحَاضِرُ لِلقَادِمْ ،
وَلْيَصْطَلِي نَدَمَ الآثِمْ ....،
ألَّآ يَتَرَآءَىَ لِي طَيْفَكِ ....
السَّاكِنُ قَلبي والمُهَاجِرْ !
وقلبي مُهْرَةٌ جَمَحَتْ ....،
وتَعَشَّقَتْ امْتِدَادَ المَدَىَ المُسَافِرْ ،
وانْتِهَاءَآتَ الحُلْمُ المُتَأَرْجِحُ ..
بَيْنَ هَاتِيكِ الخُطُوطْ ،
حَيْثُ البِدَايَات الأُولَىَ ،
وتَمَدُّدَات الرَّمْل الرَّاقِدِ
في الشُطُوطْ !
...................
مَا لِمُتَّسَعِ جَبْهَتِي
قدْ طَرَحَتْ رُبُوعَهُ .....
تَجَاعِيدُ الكُهُولَةِ والمَشِيبْ !
هلْ اسْتَقَتْ فِيهِ البَرَارِي
المُرْتَحِلَةُ لِلنَسِيمِ ....
أَمْطَارَ العَنَمْ ؟!
أمْ اغْتَسَلَ العَنَمُ المَاطِرُ
بِطِينِهِ المُتَهَيِّجِ ....
بِانْتِشَارِ الأرِيجِ ...
في القُرَىَ المَزْكُومَة !
أمْ قدْ تَفَاقَمَ الحُزْنُ المَقْبُورُ
فَسَطَرَ أعْشَابَ المُبَالَاةِ ....،
أُنْشُودَةُ المَرَارَةِ الحُلْوَةِ ...
بِعَسَلِ الشَّوْقِ ، ارْتَسَمَتْ
في رُبُوعِ جَبْهَةٍ تَعَالَتْ ،
وَامْتَثَلَتْ ....
صَحَائِفَ بِيضَ لِلأَشْتِيَةِ السَّالِفَة !
هَلا..... قَدْ سُطِرَتْ ...
صَحَائِفَ الجَبْهَةِ المُتَعَالِيَةِ
بِآثَامِ كُلُّ هَذِي المَخَايِلِ التَالِفَةِ !
هَلْ اقْتَاتَ فَمِي...
لِرِضَابِي الَّذِي جَفَّ...
أكْوَابَ الظَّمَا !؟
.................
تَتَسَمَّعُ آذَانَ السُكُوتُ العَمِيقَةُ ..
المُنْتَثِرَةُ في قِيعَانِ لَحْظِي السَّاهِمُ ..
لِلظُلُمَاتِ المُحِيطَةِ ..
صَيْحَاتَ تِلْكَ الصَّبِيَّةِ ..
الصَّاهِلَةِ .....،
المُتَبَاعِدَةِ ....،
الصَّمُوتْ !
كلماتي :
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق