الأحد، 1 مايو 2022

خواطري حول غزوة بدر الكبرى /الاستاذ تيسير البسيطة

 خواطري حول غزوة بدر الكبرى 

====================

خرجوا فراراً بالعقيدة والهدى 

          نحو المدينة معقل الإيمانِ

تركوا النفيسَ وأهلهم وديارهم 

          وتوجهوا في هجرةٍ لمكان 

كانت طريقاً للهدى رغم الأسى 

        ودموعهم حبل من الأحزان 

والدرب في الصحراء جدّ صعيبةٍ

           لكنهم صدقوا مع الرحمن

وصلوا مع النور الحبيب محمد 

              لقباءَ ثم مدينة العدنان 

وهناك آخاهم نبيٌّ صادق 

          فتسابقوا للخير كالإخوان 

وابنُ المدينة رغم حال خصاصة 

       لم يدَّخر فضلاً على الجيران

وتقاسم الأنصارُ كلَّ متاعهم 

        فغدا المهاجرُ شاعراً بأمان 

وكذلك الإيمانُ يفعل فعله 

          في أمة الإسلامِ والقرآن 


عامان مرّا والنفوسُ تشوُّقٌ

     والحالُ في غيضٍ مع العرفانِ

وتمرّ قافلةٌ وعيرُ لمكةٍ

        حوذيُّها يُدعى أبا سفيانِ

فيها نفائسُ والنفوسُ تريدها 

     لتعوِّضَ المسلوبَ بالكفرانِ

لكنَّ قافلةَ ابن حربٍ غادرت 

     ونجت لحكمة ربنا الديّانِ

وأتى الرسولُ جبالَ مكةَ صارخاً

        أن أدركوا أموالكم بمكانِ

فلقد سباها بالرجالِ محمدٌ

     والقول غير وقائع الحدثان 

و رأت قريشُ وقد أتت أموالها 

    أن تمحق الإسلام في العربانِ

وتجهزت ألفٌ بكل عتادها 

         لتحارب الأقرانَ بالأقرانِ

 


خرجت قريشُ تريد حربَ محمدٍ

       وعتادها في صحبة الإعلانِ

أما النبيُّ فقد تشاورَ أمرهم 

           فأقره الأنصارُ بالأعيانِ

وبثلث أعدادِ العدوِّ وضَعفهم 

       خرجوا لدحر الكفر بالإيمان 

وهناك عند الماء كانت روعةٌ

      في بدرَ خطَّتها يدُ الأيمان 

هذا الحُباب بخطةٍ مدروسةٍ

        وأبو دجانةَ سيدُ الفتيانِ

وسوادُ يشهد من جمال نبيه 

   وكذلك المقداد في الميدانِ

وتسابقَ الشجعانُ في طعن العدا 

         والجندُ جندُ اللهِ دعمٌ ثانِ

وملاحم الإيمان تكتب سطرها 

              ونبينا يدعو بغير توانِ

ويكون ماشاء القدير لدينه 

       ويكون نصرٌ رائعُ التبيانِ

ويموت رأس الكفر مع أعوانه 

     ولدى القليب نتانةُ الجثمانِ

ويعود مغرورُ الشجاعة خائباً

     وله أسارى تفتدى بجمانِ

ولشوكة الإيمان عزٌّ في الورى 

     والذلُّ مكتوب على النكران 


أترى بعصر التيه نرجع مجدنا 

    ونحرر الأقصى من الذؤبان ؟

أم أننا سنظل في غفلاتنا 

     نتحسس الجدرانَ كالعميان؟

جند الإله من السماء سريعة 

   والنصر لا يأتي لأجل جبانِ

فارفع اكفَّكَ بالدعاء وقبضة 

      فيها تلاقى العزم بالوجدان 


====

بقلمي 

د.جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

  سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سهرة _ بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب

سهرة ما أجملك من حكاية الشوق في عينيك يتلألأ وحرفك أسطورة من البداية  والنهايه تحمل غنوة بها الغرام يغازل الأوتار يحسن الرماية يالك من حكاية...