الوداع الاخير
اشتاقت عيوني النظر
لوجوه أصبحت بالبعد ..
ولأجساد ..
نسيجها من خيوطي ..
ومن لحمي ..
ومن دمي ..
أشتقت إلى من سكن القبور
ولكن روحه ماتزال ترِفُّ في صدري ..
وتنبض في قلبي ..
أتنفس دعائه ..
وأعيش بالنعم
رباه....رباه...
يا خالقي لِمَ ابعدتني عنه
وهو النعيم كان لي ..
بالصميمِ أُصبتُ ..
فتغيرت الألقاب
وصرت انا اليتيم الذي تكتب له الأشعار ..
وتُرثى له القمصان
ولأرجلٍ نسيت كيف تُلْبَسُ
جوارب الدفىء
وحذاء سير الأقدام !!
فلتعد السنين
حتى ينقلبَ اللقبُ إسماً
وتجبر الخواطر ..
وهل تُنسى
خرخرات الجوف ...
وتجاويف العيون
الذي حرمت طبقَ الجفون...
لا ...
لا تنسى ...
فلا بأس ليتيم
أن يصبح للعالم درساً
أن ترفع الأيادي عن رأسه
وتلقى رحمة الإله الرؤوف ..
والرب الرحيم .
هاأنذا اليتيم
لا أم لي ولا أب
لكني عظيم عند الربٍ
فهو كفيلي ..
وهو الولي في كل الظروف
هو الأب العطوف ..
هو الأم الرؤوم ..
فكن مثل ربك
راحماً ورحوم
بقلم :سعاد حبيب مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق