الخميس، 12 سبتمبر 2024

إليك سورية _بقلم الأديب / محمد إبراهيم


ذكاء رشيد 

أديبتنا واستاذتنا الفاضلة الكريمة اشكرك 

سورية 

وما أدارك سيدتي الفاضلة ما سورية في قلبي بصفتي وهويتي العربية !

 فمن روائعك يا سورية يا دولة الخلافة والزهد  ضحالة بحرنا واتساع بحرك  وتمدد تضحياتك وانكماش عروبتنا  

وكرك وفرك فوق الحطام وتحته ويباسنا حتى في فصول الإخضرار  فثقي أن البون شاسع بين الرشفات وبين الزفرات وبين الخامل والحامل  وبين إمتطاء الصهوة للجهاد وبين  التخدر وإحتساء القهوة تحت سمسرة الفراشات 

من روائعك يا حميرة الوجن يا سورية  أنك شيخة هذا الزمن  وجبين العز المشرق  وريحانة العشق الدموي التي تكتب قرانها على الوجنات العسقلانية في محاور الصمود .

ومن روائعك  أن الفراغات فيك متشحة بنسائم الحياة فلا يثنيك الصمت العربي عن التنفس  واستنشاق الحرية حتى مع القيد وغروب بدر الشرفات المهشمة في الطرقات المروية بعبق المكبلين 

أيتها الرائعة التي عاندت المسخ واللطخ والإستسلام  

الغريبة التي لم تنتظر صدقة جارية خجولة من الأيادي المرتعشة  ولم تراهن على صلة الأرحام  

ومن نجيع الشامات التي ستنبت سنابل الشموخ لا محالة 

من روائعك يا ذات الضفائر البدوية  أنك المرٱة الصافية التي تكبر عيوبنا وإسرافنا وجبننا على غير عادة المرايا المستوية التي تزين جدران النفاق  تلك التي تخفي فارسة خلف النوافذ في إنتظار الفارس العربي  ليدفع لها قلبه ثمنا للإنتظار 

ومن روائعك أنك مسيجة بالشرف ومحصنة بالإيمان  هذان اللذان ينجبان الأبطال حتى من العواقر  ومن الطلح والزيتون والبيارات وعناقيد الكروم جيلا بعد جيل  في خريطة نضال بطولي حتى النصر  .

ومن روائعك  أنك دولة الأحرار التى تفاخر بالتمرد على الظلام والتدنيس وقهر الرجال 

من روائعك أننا بتنا نبحث عن رجولتنا في ذواتنا ولم نجدها  وعن عروبتنا الغائرة في أجسادنا حتى أقسمنا أننا دمى بهياكل بشرية وأننا ثعالب نجيد مراوغة القطعان  وأننا ابواق يملؤنا الهواء ويفرغنا الهواء  غرباء عن أنفسنا وثقافاتنا وديننا ومحطات التوقف عند استباحة المحرمات !

عاشت سورية حرة أبية .

حضوركم سيدتي الفاضلة الكريمة

 اسعدني وشرفني .

إحترامي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيون قلبي _بقلم الشاعر السوري / عبد الإله أبو ماهر

 عيون قلبي .....  حبيبتي، إن رحل بلحظة  عن عيني النور و اﻹبصار فرجائي ، لا تحزني و كوني  مؤمنة بماحكمت الأقدار فما كانت العتمة يوما  حاجبا ب...