الخميس، 19 سبتمبر 2024

الوداع _بقلم الشاعرة / ريتا ضاهر كاسوحة

 

الوداع


فارقتنا الأجساد 

في بعادهم  ذبلت زهور  البساتين ولكن أرواحهم لم تفارقنا فهي تطوف في كل مكان 

ستبقى صورهم راسخة في مخيلتنا عبر الزمان مهما اضنانى البعاد والشوق  لا يستكين ..

أما ذكرى  رحيلهم كانت خسارة لا تنسى مهما كان

أين الصديقة؟ بعدها فقد معنى الحنان 

وأين الرفيق والصديق والزوج ؟

رحلوا بدون وداع

متوجين فوق كوكب الأرض عطاؤهم لن يغيب 

يا من كسرتم القلوب!!... صورتكم بخيالنا ستبقى دروب...و دروب محفوظة في الوجدان

ما يبدلها تعتيم، مهما هبت ..رياح الغربة ..


وهاجت وماجت الأمواج تعلمنا بجبروتها المعتاد

وفجرت براكين البحار

وأغرق  الدمع خدودنا كأنه غزير امطار 


سكرات الموت بطيئة ...تتراقص بين أنين الصمت ...لا تقرأ ...تنهيدة الزمن ...وصوت الناي ...يسلب ما تبقى من شدي الألحان.. وشوق اللقاء ...ونظرات العيون ...ترى الكون ألوانا ...مختلفة ..ولا تدري ..أنه شبح الموت ...يداعب أنفاس بريئة ...عشقتم الصمت ..ولا تتكلمون ...

حتى في رحلة الوداع ...

غابت الشمس ...و افلت النجوم.. وانطفأ ضوء القمر...إختفت كلها من كبد السماء استعداداً لوداعكم 


ما بقيت حكاية... نرويها جف الريق

يبس الغصن وسقط الورق وانقطعت الأوتار 

والروح تصرخ من الحزن 

الموت حق علينا يا أعز الناس 

تركتم بصمة لن تزول مليئة  بالمشاعر 

كلها حكم من الاخلاق 

ومن... ومن...

 كل الذي اقدر ان أقوله ان الأوفياء بقت اسمائهم تكتب على كل جدران

ويتربعون القلب والوجدان


فوداعا يا رفاق دربي وارقدوا بسلام


ريتا ضاهر  كاسوحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحر حبك _بقلم الشاعر السوري /فؤاد زاديكى

بَحرُ حبِّكَ الشاعر السوري فؤاد زاديكى لمْ أقُلْ إنّي أُحِبُّكْ ... رَغْمَ هذا لِي شُعُوْرُ شَدّني، يَهفُو لصَوبِكْ ... في مَعَانيِهِ يَفُوْ...