الأحد، 8 سبتمبر 2024

من الوطن لماذا نفر هاربين _بقلم الشاعر / حامد الشاعر

من الوطن

لماذا نفر هاربين

غدونا   إلى   غربة    ذاهبينا ــــــــ فحين   تركنا  الحمى    هاربينا

و صرنا كؤوس الردى شاربين ــــــــ و موتا إلى    روحنا    واهبينا

و فينا  سرى  منطق    يزدرينا ــــــــ له ما جرى لم  نكن    حاسبينا

جُعِلنا    من الوطن    الهاربين ــــــــ بتلك المنافي    من    الراغبينا

و فيه على    كل   شبر  جنينا ــــــــ و لسنا    فمن   ذنبنا    تائبينا

،،،،،

غلبنا انتهاء  و من دون   داع ــــــــ و لسنا  على    أمرنا    غالبينا

و صرنا من  اللاجئين   فحين ــــــــ غدونا   له    فتنة        جالبينا

و كنا المحبين   حتى    ابتلينا ــــــــ فصرنا   عداء    له     ناصبينا

و حين اعترانا العمى و الجنون ــــــــ قتلنا و في    ديره    الراهبينا

له كم نخون و ما    قد    أتانا ــــــــ من الصدق نطوي   به   كاذبينا

و ماضيه ما  قد  قرأنا   فعدنا ـــــــــ لسوء   المصير    به    كاتبينا

مع  المعتدين    به    عامدين ــــــــ رقصنا    على  دمه    صاخبينا

تركنا على الوطن الجرح   دام ــــــــ و ودا     فلسنا    له    خاطبينا

و في كل يوم   نراه    يشيخ ـــــــــ و عنه الأسى لم  نكن    حاجبينا

عرضنا عليه الحروب  جميعا ــــــــ سلاما  له   لم    نكن     طالبينا

و عنه يرانا     فحين    نولي ــــــــ بخيط  الأذى   رأسه    عاصبينا

على عصبة الفاسدين  انتخبنا ـــــــــ شهدنا على    زورنا     ناخبينا

تركناه بين   الشظايا   جريحا ــــــــ و كنا     له    أسوء    الناهبينا

رآنا   و في   أول    الامتحان ــــــــ شيوعا و من  ضعفنا    راسبينا

و صار   الجوى يعترينا   فلما ــــــــ مضينا   بدرب  الهوى   لاعبينا

و مرا سقانا الزمان  و   أمرا ــــــــ لكأس المنى    ننتهي    شاربينا

و نمضي على الأرض منقلبين ـــــــــ و للوضع نرسي مع    القالبينا

ركبنا القوارب ليلا    و  صرنا ــــــــ على موطن قد  هوى    عاتبينا

و تيها مشينا وراء    السراب ــــــــ فسرنا     على    ظله    راكبينا

شهدنا حضور العدى المعتدين ــــــــ و نحن   عن المشهد    الغائبينا

لماذا    نفر   إذن    هاربين ـــــــــ و نمضي على   جرحه    واثبينا

و نبكي به ضاحكين و نمضي ــــــــ على   وجهه    أدمعا    ساكبينا

لماذا تركنا الفراديس   تهوى ــــــــ جميعا بمهوى العدى   الغاصبينا

على الفاسدين  لماذا   سكتنا ــــــــ و لم   نمتلك   جرأة    الغاضبينا

نموت اغترابا فننأى    بعيدا ــــــــ و شيئا   فلسنا    من    الكاسبينا

،،،،،،

نضل السبيل   فندري    بأنَّا ــــــــ و في رأينا   لم    نكن    صائبينا

و بعد اغتراب طويل   نعود ـــــــــ إليه   و     في    نعشنا   خائبينا

إذا ما اعترى الوطن التيه ضعنا ـــــ و صرنا  لشوك  الردى حاطبينا

 إذا ما فقدناه نبلى  انكسارا ــــــــ و للموت نمضي  مع      الذاهبينا

و حظا اذا ما انتهى من بكاء ــــــــ فلن نستطيع        مع    النادبينا

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوجه الصبوح _بقلم الكاتبة/ كفاح رشيد

 الوجه الصبوح ياذات الوجه الصبوح يامن ملكتي مهجت القلب والروح ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ اعطني  الآمان لكي ابوح بحبي الكبير إليك ياقطعة من الجسد...