في عتمة الليل _بقلم درة رشيد د. ذكاء رشيد

 في عتمة الليل 

و على جدار الورق 

ترسو مراكبنا 

تغزو  أفكارنا جيوش 

من الحنين 

وفيض من  الشوق 

وبركان من مشاعر 

تجتاح العاشقين 

تمتد أذرع الليل  الشرسة

السوداوية لتجر  قنديل  الفرح 

الوحيد الغافي بين طيات الوجدان

لتطفئ  النور وتقتل روحنا 

وتشلحنا بين براثن اليأس 

لكني  سأقاوم 

لأجل عينيك أيها النهار 

تجلى  يا قمر الزمان 

وارسم في المآقي  بريقا

يعرف الكل مغزاه 

اعترف لك  أيها الليل 

ويا عندليب المساء 

أني هاهنا  بين 

سطور روحك أرسو 

بإطمئنان

وقد بدأت اعتاد 

همس المساء

 وضجيج الكلمات

الصامتة  المنتظرة 

عند بوابة الانطلاق 

لتبوح بالبيان 

ولتملأ الكون ضياء.