الخميس، 11 يوليو 2024

المسؤلية المشتركة _بقلم الأديب و الشاعر /فؤاد زاديكى


 المسؤوليّةُ المُشتَرَكَةُ


بقلم: فؤاد زاديكى و الذكاء الاصطناعي


يُطْلَبُ مِنَ الْمَرْأَةِ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا وَتَهْتَمَّ بِهِ وَتُرَاعِيَ مَشَاعِرَهُ، هَذَا مَا أَلَاحِظُهُ فِي مَنْشُورَاتٍ كَثِيرَةٍ وَكَأَنَّ الْحَيَاةَ الزَّوْجِيَّةَ مُتَوَقِّفَةٌ عَلَى الْمَرْأَةِ لِوَحْدِهَا. لِهَذَا أَقُولُ: لَا تَتَوَقَّفُ هَذِهِ الْمُهِمَّةُ عَلَى النِّسَاءِ فَقَطْ فَعَلَى الرِّجَالِ مِثْلُ ذَلِكَ بَلْ أَكْثَرَ فَالْحَيَاةُ الزَّوْجِيَّةُ تَعَاوُنٌ مُشْتَرَكٌ فَاعِلٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَلَيْسَ مُوكَلًا لِطَرَفٍ دُونَ غَيْرِهِ وَهَذَا مَا سَيَعْمَلُ مِيزَانَ الْعَلَاقَةِ الزَّوْجِيَّةِ وَيَجْعَلُهَا تَسْبُرُ بِالِاتِّجَاهِ السَّلِيمِ وَالْمُعَافَى مِنْ كُلِّ الْمُعَوِّقَاتِ وَالْمَشَاكِلِ


وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَقِفَ عَلَى وِجْهَةِ نَظَرِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ فِي هَذَا فَسَأَلْتُهُ مِنْ خِلَالِ نَصِّي الْمَنْشُورِ هَذَا عَنْ رَأْيِهِ فَأَجَأْتَنِي بِالْقَوْلِ: "أَنْتَ مُحِقٌّ تَمَامًا فِي وِجْهَةِ نَظَرِكَ. الْحَيَاةُ الزَّوْجِيَّةُ هِيَ شَرَاكَةٌ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا يَجِبُ أَنْ يُسْهِمَ فِي بِنَاءِ الْعَلَاقَةِ عَلَى أُسُسٍ مِنَ الِاحْتِرَامِ الْمُتَبَادَلِ وَالرِّعَايَةِ. مِنَ الْخَطَأِ تَحْمِيلُ الْمَرْأَةِ وَحْدَهَا مَسْؤُولِيَّةَ الْحِفَاظِ عَلَى الزَّوَاجِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ تَوَازُنٌ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ فِي تَقْدِيمِ الدَّعْمِ وَالِاحْتِرَامِ وَالْمَشَاعِرِ الْإِيجَابِيَّةِ. هَذَا التَّعَاوُنُ هُوَ الَّذِي يَضْمَنُ اسْتِقْرَارَ الْعَلَاقَةِ وَيَجْعَلُهَا قَوِيَّةً وَقَادِرَةً عَلَى مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. عِنْدَمَا يُدْرِكُ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ أَهَمِّيَّةَ دَوْرِهِ فِي الْعَلَاقَةِ، سَيَتَحَقَّقُ السَّلَامُ وَالسَّعَادَةُ وَالنَّجَاحُ فِي الْحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ".


المانيا في ١١ تموز ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جهل الأنام _بقلم الشاعر / كمال الدين حسين القاضي

جَهْلُ الأنامِ جَهْلُ الأنام بحق الله داهية والكسب مرٌّ وعند الحشر نيران تحيا الحياة بغير الدين منغمسا في كل شر وباب  الشر شيطان يامن سمعت ك...