الروح والريحان _بقلم الشاعرة/نجية مهدي

 الروح والريحان

نضرةٌ تلك الياسمينة

كحبٍّ فتي

تهفو الفراشات للمسها

تخشى الانكسار

تدور وتدور

لقطف الريحان

تهاب من وشوشة النسيم

على اوراق الشوق

في حضرة الروْح والياسمين

قلبٌ صغير اخضر

في داخلي يُلبسني ربيع العمر

ألا أبدو في الخريف!

لا يغرنكِ اللون انه هبةٌ من

الجنان......فراشة الهوى تقف

 بأستحياء

هلْ ادنو من اوراق الياسمين

والرقةُ فيها

هلْ أُقحمْ ثغري في رحيقها

ربما الريحان يترقبني

انّي انا رهيفةٌ لنْ اقسو على

ثغر الورد

دعوا عني ذاك العشق للرحيق

لكن ماذا عن العبير

روحي متلهفة لعبقها

هلْ حارسها الأمين يمنحني

جواز العبور الى ركن الهوى

والدلال.....هي تلهو بجمالها

وانا احترقْ بجدار الفصل

استطيع الطيران لكن الريحان

يرنو لهلاكي......شفيفةٌ اجنحتي ونار الشوق شمس

جمرهاموقد شتوي....دعني

لأخر مرّة انعكسُ على مرأتها

ربما تتواضع وترفع رأسها

ياسمينة الهوى....قد يلين

خافقها وقد احظى بقبلة

كالمنى تعيد جرأتي للطيران

فوق ارادة الريحان..... اعرني

لحظةً قبل غياب شمس الاصيل خلف الافق اجد

منفذا يوجهني الى مراتعي

انا اللون واللهفة والرقةُ ارتدّ

على اعقابي الى مسافة

اللانهاية حيث اتكور واغيب

عن عالمكم.........اعذروني

ريحانة سدتْ طريق الهوى

عن طموحي....لا عليكِ

ياسمينة الأناقة جمالي ما اغرّكِ........قاسية انتِ نحن

كلتانا مرهفتين مَنْ أساكِ

على رفقتي.....

نجية مهدي