الخميس، 6 يونيو 2024

أنت العميقة _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش

أنتِ العميقة...

_________ 

روحي دمي ...

إذْ انكِ فيهِ الشهيقْ 

روحي إليه  انه 

يجري ، يُعسِّلُه الهوى 

في ذلك الصبح الذي 

قد شابَهَ طَعمَ  الرحيقْ 

أجفانُكِ فيهِ تلملمُ قهوةً

(بُنَّاً) و تشربُهُ الشواطئُ والنوارسُ  

والعقيقْ...

يا نفحةَ الصُّبحِ التي في مهجتي 

أنتِ الحبيبةُ في دمي 

في  ملتقى الشّريانِ منِّي ...

هذا وريدي إنه  

عطرٌ على عطرٍ عشيقْ ... 

أنتِ العميقةُ في دمي 

عشقي لكِ 

وردٌ تغلغلَ فيكِ دهراً يتكي 

في جرحِ هدبيكِ بَدَا 

جرحاً  على جرحٍ عميقْ ...

أنتِ التي في خاطري  شيءٌ هَمى 

كالغيثِ  يزرعُ وردةً جوريةً 

أو أنه الشفقُ الذي 

مرَّ قريباً من هنا 

فبدا هنا ...

من مثلِ سوسنةٍ بكتْ 

في ملتقى عينيَّ فيكِ  

أو ملتقى القمرِ الذي

 قد راقصَ  الشَّمسَ التي

  راحتْ  تنامُ أو  تفيقْ 

كنتِ الرُّؤَى في مهجتي 

و الحلمَ و الوردَ الشقيقْ 

أنت العميقةُ في دمي 

و دمي على أنفاسِكِ 

شوقٌ  على وجعٍ عميقْ 

أنتِ العميقةُ في دمي 

و أنا على جفنيكِ 

أتعبني الجوى 

أو ذلكَ الرمشُ الذي 

صار بعينيكِ نبيذاً عاشقاً 

خمراً يراقصني نقياً ...

أو عتيقْ  

ماذا الذي في العين يا محبوبتي ...؟!

أ هو الغيومُ النازفاتُ بمهجتي 

أم أنَّهُ الرَّعدُ الذي قد خاصرَ ...

 ذاكَ البريقْ 

انت العميقةُ في شرايينِ الورودْ

فاحت بذياكَ الطَّريقْ 

انا في عيونِكِ تائهٌ أهوى المَدى 

في بحرِ عينيكِ أموتُ 

عاشقاً ، حُلواً  ، غريقْ....!

أنتِ العميقة في دمي 

و أنا العميق...!!


سهيل درويش 

سوريا / جبلة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في الأنين _بقلم الشاعرة / مارينا أراكيليان أرابيان

 في الأنين يا عنفوان الحرف  شامخ شموخ القليب يا ضمير حي  أوهج عساه يُنَار الدرب يا دموع نازفة  سالت علی الخد الرحب  أروي أرضا انهكها القحط  ...