الأحد، 7 أبريل 2024

سارق الأوطان _بقلم الشاعر السوري /فؤاد زاديكى


 سَارِقُ الأوطَانِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

سَارِقُ الأوطانِ يَسعى دائمًا ... لِاتِّهامِ الغيرِ، كِذْبًا، يَفتَرِي

بِادِّعاءٍ، كي يُرِينا باطِلًا ... ظلَّ منهُ في كثيرٍ يَشْتَرِي

يخدعُ الأسماعَ في أقوالِهِ ... في يَقينٍ - لحظةً - لم يُبْحِرِ

عاشَ خَدَّاعًا، يُعانِي شعبُهُ ... مِنْ بلايا ظلمِهِ، و المُخْبِرِ

ذلكََ الجاسوسُ في تقريرِهِ ... يُوقِفُ المَغدورَ عندَ المَعْبَرِ

عندما يُوشِي بِهِ، في خِسَّةٍ ... مِنهُ خَوفًا، قد غدَا في مَهْجَرِ

كي يَقي أبناءَهُ من غدرِهِ ... واقِعٌ مُرٌّ، و حالٌ مُهْتَرِ

حاكِمٌ، كُرسِيُّهُ مَعبُودُهُ ... ما غِنًى عنهُ، لهذا المُفْتَرِي

يَسْجُنُ الأفكارَ في زِنْزَانَةٍ ... لا تَرَى نورًا، لئلا تُبْصِرِ

مِحنةُ الأوطانِ في حُكّامِها ... هُمْ بِهَذَا في حُظُوظٍ أوْفَرِ

كلّما دَاسُوا شُعُوبًا، ثَبَّتُوا ... رُكْنَ حكمٍ، فاخَروا بالمَظْهَرِ

مَنْ يَرَى غيرَ الذي أثبَتُهُ ... ها هُنا، مِمَّا لَدَيهِ فَلْيُرِ.

المانيا في ٦ نيسان ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يوميات بلا بطولة _بقلم الأديب اليمني/نجم الدين الرفاعي

 يوميات بلا بطولة اليوم، مضى كغيره من الأيام، لم أصنع ثورة، ولم أكسر قيودًا، ولم أكتب نهاية مأساة. كل ما فعلته أنني تمسّكت بصمتي، وحاربت أفك...