الاثنين، 1 أبريل 2024

سما بك قلبي _بقلم الشاعر السوري / سهيل درويش


 سما بك قلبي ...!

________

سَقَى بكِ قلبي غصون الدوالي 

السِّنينَ الخوالي

و أشيا أُخَرْ ...

و روّيّتِ روحي بماءِ الجفونِ 

و دمعِ العيونِ 

عيونِ الظباءِ...

 تريدُ السَّهَرْ 

غفا  بكِ قلبي 

 يجنّن كُلّ الحكايا بروحي 

و يجعل مني غريبَ الأغاني 

غريبَ الوتر ..!

أما أنتِ من لحنِ تلكَ الجفونِ

 تعدُّ النجومَ ، و زخَّ المطرْ ...!؟

سما بكِ قلبي 

 لأنكِ فيَّ 

ككل الحنين ، و كل الزَّهَر

أعانيكِ أنتِ كخفقةِ قلبي 

ألملم فيها جفوني اللواتي 

سكرْنَ بمرآكِ وقتَ السَّحَرْ 

أنا مثل عصفور تلك البراري 

يناديكِ دوماً بظلّ الشَّجَرْ ...

تخلَّد فيكِ توحَّد فيكِ..

ليبدو جميلاً ،  و يبدو عليلاً 

و يبدو نحيلاً 

كما الهمس غنّى

 بأنك أحلى محارِ البحارِ  

و أحلى قضاءً ، و أحلى قدر 

تجيئين نحوي بسبع بحارٍ

 وسبع جرارٍ 

و تبدين مثل رموش الصباحِ

 و ريحِ الزَّهرْ 

أنا كنتُ مثلَ المعابدِ فيكِ 

تصلِّين فِيَّ  

 و تبقين مثل روائح وردٍ 

و ريح بخورٍ تشبّعَ منكِ  

و فيكِ تلوى ، و فيكِ استعرْ 

سمائي بلون شفاهكِ خمرٌ 

و لون العيونِ دنا النجمُ منها 

 فجُنّ القمرْ 

حبيبي ...

 أحبّكَ أنتَ بقلبي 

وريدٌ عجيبٌ ، بقلبي عبرْ 

هو الصّبحُ جُنَّ إليك

 و صبّ كؤوسَ النبيذِ بروحي ...

فكان لذيذاً 

و كان شهيقاً لوردِكِ لمّا

 وريدُكِ صبَّحني إذ مَررْ ...

أحبكِ أنفاسَ غيمٍ صبيبٍ

 و أنفاسَ وردٍ ، دعانيَ فجراً 

يريدُ السّهرْ ...!!


سهيل درويش 

سوريا / جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعيني أكتب _بقلم الشاعر السوري/ أحمد محمد علي بالو

 دعيني أكتب  هزمت على صدر بساطي تمددت كجريح مكلوم  دفعتني لتقديم تنازلات  بحق ما يسمى فلسطين  وغزة هاشم تستغيث  تستحم بجمرة البقاء  حركت في ...