أين السلام _بقلم الشاعر /عبد الرحمن الحناوي

 أين_السلام ؟ 

يا أصحاب المعالي

والمقام الرفيع

كثر الكلام

وصمتكم هو الفظيع 

الأبطال في الأعالي 

لا يبالون الصقيع

خسيء اللئام

بجرمهم خنقوا الربيع 

الشجعان في كل وادي

والحرب كالسم النقيع

حرب على الأقزام 

بئس ما صنع الوضيع

 

أرأيتم جثث الأطفال

وأطراف الطفل الرضيع

تناثرت في الخلاء

إنه فتل شنيع 

أرأيتم حرص الأبطال

على الشهادة في البقيع

بذلوا النفس والمال 

والبأس منهم كالحديد

أيها العالم الحر 

الغارق في الرفاهية

يا من تنادي أنا حر 

و تقَبّل قدم الغانية  

أرأيت شيئا يسر

أم ألجمتك القاضية

في الأرض عدو  يضر

يصعد نحو الهاوية

رفقا بشعب هو حر 

سحقا لذاك الطاغية 

أعددنا لك المر 

يا كبير الحاشية

تري الدماء تسيل 

على الأرض الطاهرة

وتقتل أشرف جيل

والوجوه الناضرة

ولا تهتم إلا

بما يشبع رغباتك

ولا تعيش إلا 

من أجل نزواتك

ألا تكف عن الفظائع

قبل نزولك االحافرة !! 

أيها العدو الغادرْ

أيها اللص الفاجرْ 

أيدوك وساعدوكْ 

بالسلاح وبالقنابلْ

وانت عربيد صعلوكْ

يؤذيك تغريد البلابلْ

بئس الفعل بئس السلوك

تزعجك أصوات المآذنْ

وانت كالعبد المملوكْ

تؤذيك ابتسامة مازنْ

وإلجرم منك بالصكوك

أين العدل أين الحقوقْ ؟ 

الحوار معك قاتلْ 

يا حمرة الخجل الذي

تخلى عن الطغيان

عربد وقال مذهبي  

لا يعرف حق الإنسان

كل الدول شركاء 

في الموت وفي الفناء 

عميت أعينهم عما

يُدَبر في الخفاء

لسكان غ زة لما

علا صوت العواء 

يقتلون الأبرياء

أطفالا و نساء

ويعدمون العلماء 

وشيوخا أجّلاء

رجال الغوث لم يسلموا

من الأذى وأُعدموا

أمام أعين الجميع

القصاص لن يضيع 

عدو قاس لا يرحم

والعون من كل جانب

من دول للحق تقاوم

والعدل طريقه غائب 

تكيل هنا بمكيالين

وهناك الضعف ضعفين

تبارك تلك المجازر

ونراهم رأي العبن

بغدر فظ فاجر

يتلقون الأسلحة 

من ذوات الأجنحة 

في سرب لا ينقطع

لعدو لا يرتدع

أيها الأحرار هيا

أنقذوا الشعب الغزاوي 

ارتوت ارضه ريا

بدماءِِ كم تساوي

من يجرؤ أن يقول 

هذا العدو غاصب

احتل أرضا بتول

من يجازي من يعاقب ؟ 

بلد لا يملك جيشا

يقف في وجه الطغاة

وحده صار يقاتل 

بوركت في الأرض يداه

حقه على العالم 

أن يعيش في الحياة

حريته ملك يمينه

والموت حتما للجناة 

********************

بقلم د / عبد الرحمن فتحي الحناوي . 

من مصر .

الجمعة ١٩ من أبريل ( نيسان ) سنة ٢٠٢٤