أحببتك تحت القناع
أحببتك حد الانسلاخ عن نفسي
عن روحي التي صارت باهتة
كطيفٍ يحمل بقايا هوية
ما عدت أعرف مَنْ أنا
صرت أرتدي كل يوم قناعاً حتى
أكون في الصورة التي ترضيك
وترضي غرورك
نسيت وجهي الحقيقي وضاعت
ملامحي . .
أصبحت دُمية متعددة الوجوه
مسلوبة الهوية
كلما عاتبتني نفسي أردد إنه
يحبني كثيراً . .
وكلما عاتبتك أنا تردد إنها
الحياة عزيزتي
تفرض علينا شروطها
وما نحن إلا عبيدها
أي حياةٍ هذه التي تسرقنا
من أنفسنا ؟
تسحق أرواحنا تحت الرحى
وتعيد تركيبها
تجبرنا على النفاق حتى
نعيش فيها ؟
وأي حُبٍ هذا الذي يهوى الخداع ؟
ويكتفي بمجرد قناع ؟
عذراً حبيبي فقد أشتقت لنفسي
لروحي . . لوجهي
أشتقت لملامحي التي كنت
أبحث عنها في عينيك
في ملامحك وبين كلماتك
لكني لم أجدها
لم أجد سوى ظلال أقنعتي
ورماد أحلامي
سوف أرحل فلا تبحث عني
لأنني باختصار قد سأمت الأقنعة
✍بقلمي #إيمان_البدري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق